رلى السماعين صحافية وكاتبة مختصة في حوارات الاديان والسلام المحتمعي ، تكتب في عيد الفصح

بوست نيوز :-
عيد الفصح المجيد هو احتفالية المسيحين الاردنين وحول العالم بذكرى فداء السيد المسيح من أجل البشرية، وبذلك يترتب علينا التزام جاد بعضنا لبعض بأن نغّلب لغة السلام والاحترام والمحبة ونجد في فعل الخير لانفسنا وللكرامة الانسانية، وهذه إن أدركنا أنها أساس الحياة التي نعيشها في خدمة الاخرين نسلم نحن وتستقر مجتمعاتنا.
السيد المسيح ترك وصيته الأخيرة قال: ” وصية جديدة أنا أعطيكم، أن تحبوا بعضكم بعضاً كما أحببتكم.”
وقال أيضاً في خميس الاسرار الذي يسبق أحد الفصح: “سلاماً أترك لكم. سلامي أعطيكم “.
لذا، بغض النظر عن الخلفية الدينية للشخص، يبقى أن نحيا حياة كلها سلام هو تعبير عن المحبة ومن يجّد في طريقها هو إنسان متحد بالله الذي هو كلي الحب.
السلام الشخصي والمجتمعي هو قرار لان نقف وننظر لانفسنا وإلى حياتنا المجتمعية التي نفتخر بالاردن بأن نطلق عليها الحياة التشاركية الطبيعية، هذه الحياة الطبيعية لم نستوردها ولم تُفرض علينا بل حبنا المتأصل في مجتمعنا والأخوة الاردنية المسيحية-الاسلامية التاريخية التي كوّنتها حالة طبيعية عاشها اجدادنا وآبائنا ونعيشها الان.
الوجود الاخوي الذي يقوم على الاحترام المتبادل بالاضافة إلى قانون عادل فيه الجميع متساوون هو نتيجته الاستقرار المجتمعي الاردني.
نفتخر بأن الاردن واحة سلام ونفتخر بأن علاقة الأخاء ظاهرة للغريب والقريب فهناك الكثير الذي يجمعنا ويوحدنا ويجعل منا عائلة واحدة كبيرة وعلى رأسها فلسفة الحوكمة عند الهاشميين التي تقوم على مبدأ المواطنة التي هي مرادف لتحقيق العدالة والمساواة بين جميع أفراد الشعب.
نعيش في عالم تكثر به المآسي والحروب والويلات والصراعات من قريب وبعيد، و يبدو أن عالمنا هو عالم تسود فيه الانانية والجشع وينتشر فيه القلق والتوتر والخوف، وما نشهده اليوم من تضييق على المؤمنين مسلمين ومسيحين في القدس الشريف يجعلنا نتمسك بالوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية التي تضمن حرية العبادة للجميع وتحافظ على الاماكن المقدسة.
نتمنى لاردننا الحبيب الاستقرار والازدهار في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة، وكل عام والوطن بخير.