وزيرة التنمية الاجتماعية: نساء غزة يواصلن النضال من أجل الحرية والكرامة

أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية ورئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة، وفاء بني مصطفى، أن نساء غزة يواصلن نضالهن بإصرار وعزيمة، مشيرةً إلى أن نهوضهن من أجل الكرامة يعكس رسالة واضحة بأن المرأة ليست مجرد جزء من الأحداث، بل عنصر أساسي في عملية التغيير وإعادة البناء.
جاء ذلك خلال مشاركتها في الحدث الجانبي “نساء غزة ينهضن من أجل الحرية والكرامة”، الذي انعقد على هامش أعمال الدورة الـ69 للجنة وضع المرأة في نيويورك.
خلال الفعالية التي نظمتها لجنة المرأة العربية التابعة لجامعة الدول العربية، بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، شددت بني مصطفى على أن مشاركة النساء في جهود الإغاثة وإعادة الإعمار ضرورة ملحة، خاصةً وأنهن يشكلن 70% من ضحايا العدوان. كما أشارت إلى أن برغم الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمدارس والجامعات، إلا أن النساء أطلقن مبادرات تعليمية حتى داخل الخيام، إضافةً إلى دورهن البارز في تقديم الدعم الأسري والنفسي.
موقف الأردن الداعم للقضية الفلسطينية
وأكدت بني مصطفى موقف الأردن الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، مشيرةً إلى جهود جلالة الملك عبدالله الثاني المستمرة على الصعيدين الإقليمي والدولي. كما شددت على رفض الأردن القاطع لسياسات التهجير، مؤكدةً أن الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين.
كما أكدت أهمية استمرار دعم وكالة الأونروا من قبل المجتمع الدولي، لضمان قيامها بواجبها في رعاية اللاجئين الفلسطينيين.
عرضت الوزيرة سبل تعزيز صمود النساء في غزة، مشيرةً إلى أن تحقيق الاستقرار والكرامة للمرأة يتطلب جهودًا متكاملة تشمل:
الدعم الاقتصادي والاجتماعي والنفسي والسياسي.
استمرار الممرات الإنسانية لتوفير الاحتياجات الأساسية للنساء والأطفال.
تنظيم حملات دعم نفسي وتوعية بالصحة النفسية.
تعزيز مهارات القيادة والتفاوض لتمكين النساء وبناء ثقتهن بأنفسهن.
دعم الصحفيات والناشطات في نقل معاناة نساء غزة للعالم.
الدور الأردني في تقديم المساعدات الإنسانية
كما تناولت بني مصطفى الجهود الأردنية في تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، حيث أرسلت قوافل إغاثية برًا وجوًا، واستحدثت مستشفيات ميدانية في غزة والضفة الغربية، بالإضافة إلى تنفيذ إنزالات جوية للمساعدات العينية.
وأشارت إلى أنه بتوجيهات ملكية، تم إجلاء مرضى السرطان من غزة للعلاج في مركز الحسين للسرطان، كما تم استقبال المرضى المحولين في قسم الأطراف الصناعية بمركز التأهيل الملكي.
يذكر أن الدورة 69 للجنة وضع المرأة، التي ترأستها هذا العام المملكة العربية السعودية، تركز على استعراض وتقييم تنفيذ إعلان ومنهاج عمل بيجين ونتائج الدورة الاستثنائية 23 للجمعية العامة. كما تهدف إلى تقييم التحديات الحالية التي تؤثر على تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.