وزير الشؤون السياسية: الشباب يمثلون القوة المؤثرة في مسيرة الوطن

بوست نيوز :
أكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية، عبدالمنعم العودات، أن الشباب يشكّلون قوة مؤثرة في مسيرة الوطن، وهو ما دفع إلى إطلاق مشروع التحديث بمساراته السياسية والاقتصادية والإدارية. وأوضح خلال لقاء حواري مع مجموعة من طلبة وطالبات جامعة اليرموك أن مشروع التحديث جاء ليمكّن الشباب بوصفهم شركاء رئيسيين في البناء، وقوة فاعلة في صنع القرار، انسجاماً مع رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني مع بدء المئوية الثانية للدولة، باعتبارهم طاقة الحاضر وصنّاع المستقبل والقادرين على رسم ملامح الغد بثقة واقتدار.
وجرى تنظيم اللقاء ضمن سلسلة فعاليات مشروع “حواريات تعزيز مشاركة طلبة الجامعات الأردنية في الحياة السياسية”، الذي تنفذه وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية بالشراكة مع مركز العالم العربي للتنمية الديمقراطية وحقوق الإنسان، وبالتعاون مع مؤسسة هانس زايدل، بحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور مالك الشرايري وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية.
وبيّن العودات أن مشروع التحديث يمثل مشروع دولة متكاملاً يعكس قوة الأردن ومنعته، ويعتمد على قراءة معمقة لتجارب العمل الحزبي في الماضي، بما يراكم الخبرات ويتجاوز التحديات ويؤسس لمرحلة أكثر تماسكاً وفاعلية. وأضاف أن الأردن يعمل على بناء نموذج ديمقراطي قائم على أحزاب برامجية فاعلة وقادرة على الوصول إلى مواقع صنع القرار، بما يعبر عن تطلعات المواطنين واحتياجاتهم.
كما أوضح أن مشروع التحديث السياسي يهدف إلى ترسيخ ثقافة المشاركة وتعزيز الهوية الوطنية وغرس قيم المواطنة وسيادة القانون، بما يرفع مستوى الفاعلية السياسية ويوسّع قاعدة المشاركة الشعبية، مؤكداً أن المنظومة التشريعية الحالية توفر الضمانات اللازمة لحماية حق الشباب في المشاركة السياسية والحزبية. ولفت إلى أن قانون الأحزاب يكفل حماية المنتسبين ويضمن حق الطلبة في ممارسة الأنشطة الحزبية داخل الجامعات، مشدداً على أهمية دور وسائل الإعلام التقليدية والرقمية في التعليم والتوعية وتعزيز اللحمة الوطنية.
من جهته، أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور مالك الشرايري أن استضافة هذا اللقاء يؤكد دعم الحكومة المتواصل للشباب وتمكينهم من المشاركة السياسية، مشيراً إلى أن “اليرموك” ستظل منارة للعلم والحوار، وداعمة لطلبتها في تحقيق طموحاتهم وخدمة وطنهم. وأشار إلى أن جلالة الملك يعتبر الشباب الركيزة الأساسية لبناء الدولة الحديثة، وأن مشاركتهم السياسية حق راسخ يعكس قدرتهم على التعبير وصناعة القرار.
وأضاف الشرايري أن اللقاء يشكل منصة تجمع بين خبرات صناع القرار وأفكار الشباب، بما يعزز التفكير النقدي والابتكار، ويفتح المجال أمام تقديم حلول عملية للتحديات المجتمعية والسياسية، ما يجعل من الجامعة بيئة خصبة لتبادل الرؤى والأفكار.
بدورها، أوضحت مديرة البرامج في مركز العالم العربي للتنمية الديمقراطية وحقوق الإنسان، سماح بني هاني، أن هذا اللقاء يمثل المحطة الثانية ضمن سلسلة الحواريات السياسية الهادفة إلى تعزيز مشاركة الشباب في صناعة القرار. وأشارت إلى أن المرحلة الأولى انطلقت من الجامعة الأردنية الشهر الماضي، مؤكدة أن المركز، منذ تأسيسه قبل 15 عاماً، يولي اهتماماً كبيراً لتمكين الشباب وتعزيز دور الجامعات كمراكز للوعي والمواطنة.
كما قالت علا الشريدة، نائب الممثل الإقليمي لمؤسسة هانس زايدل الألمانية، إن جامعة اليرموك تُعد نموذجاً في دعم البحث العلمي والمشاركة الوطنية، مشيدة بدور جلالة الملك ورؤيته في إطلاق منظومة التحديث السياسي المبنية على تمكين الشباب والمرأة وتعزيز الحياة الحزبية البرلمانية. وأكدت أن المؤسسة تدعم برامج التثقيف السياسي للشباب عبر حوارات جامعية وورش تدريبية ومبادرات تربط المعرفة بالممارسة.
وفي ختام اللقاء، دار حوار موسع بين الوزير والطلبة، أجاب خلاله على جميع استفساراتهم، داعياً الشباب إلى الانخراط في العمل السياسي والحزبي والمشاركة الفاعلة في الحياة العامة.







