عربي ودولي

الملك يستقبل ممثلي مجلسي أوقاف وكنائس القدس وشخصيات مقدسية بحضور الرئيس الفلسطيني

استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني، يوم الثلاثاء في قصر الحسينية، وفدًا من ممثلي مجلسي أوقاف وكنائس القدس وشخصيات مقدسية، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وخلال اللقاء، أشاد المتحدثون بالدور الريادي للأردن بقيادة جلالة الملك في دعم صمود الشعب الفلسطيني، مؤكدين أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس في حماية هذه الأماكن المقدسة والحفاظ على الوضع القائم.

وأعرب الشيخ محمد عزام الخطيب التميمي، مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك، ونائب رئيس مجلس أوقاف القدس، عن تقديره لمواقف جلالة الملك الثابتة في الدفاع عن حقوق الأمة ودعمه المستمر للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى رفضه القاطع لأي محاولات للتهجير وإعادة التوطين. كما ثمن جهود جلالته في دعم إعادة إعمار غزة، وتقديم المساعدات الإغاثية والطبية لتخفيف معاناة الفلسطينيين.

وأكد الخطيب التميمي أن الدعم الهاشمي المستمر مكّن أوقاف القدس والمسجد الأقصى المبارك من تنفيذ مشاريع الإعمار رغم التحديات، مما عزز من صمود المقدسيين، لا سيما خلال شهر رمضان المبارك.

من جانبه، شدد غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، على أهمية الوصاية الهاشمية، معتبرًا أنها مسؤولية سياسية وتاريخية، وأمانة ذات أبعاد روحية وحضارية تحمي النسيج الديني في الأرض المقدسة. وحذّر من الهجمة الإسرائيلية المتطرفة التي تستهدف ممتلكات الكنائس في مواقع حساسة، في محاولة لتغيير الطابع الديموغرافي والروحي للقدس. كما نبه إلى مخاطر ما يُعرف بـ”الصهيونية المسيحية”، مؤكدًا أنها تحرّف رسالة المسيح لخدمة أجندات سياسية.

بدوره، أشاد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، سماحة الشيخ محمد حسين، بجهود جلالة الملك في رعاية المقدسات، ودعمه للشعب الفلسطيني في مواجهة التهجير والتهويد، مؤكدًا على عمق العلاقات الأردنية الفلسطينية في التصدي لهذه التحديات.

أما نيافة وليام شوملي، النائب البطريركي لبطريركية اللاتين في القدس، فقد عبّر عن امتنانه لجلالة الملك على رعايته المقدسات ودعمه المستمر للفلسطينيين، مؤكدًا أن الكنيسة الكاثوليكية ترفض الادعاءات الصهيونية المسيحية التي تحاول تطويب فلسطين باسم الشعب اليهودي، مشيرًا إلى أن التوراة نزلت لإقامة العدل والسلام وليس لتبرير الاحتلال.

كما أشار شوملي إلى الدعم الملكي للتعليم الفلسطيني، حيث تجاوز عدد الطلبة المسجلين على منصة “وايز” التعليمية المليون طالب، نصف مليون منهم من قطاع غزة، مما يعكس الاهتمام الكبير بقطاع التعليم الفلسطيني.

وأكد الدكتور مصطفى أبو صوي، أستاذ وقفية الملك عبدالله الثاني في جامعة القدس والمسجد الأقصى، أن الفلسطينيين يستمدون القوة من إصرار جلالة الملك على دعمهم ومنع تهجيرهم، معتبرًا أن الوصاية الهاشمية امتداد للعهدة العمرية، التي حفظت كنيسة القيامة للمسيحيين والمسجد الأقصى للمسلمين، وأن الدفاع عن بيت المقدس واجب تاريخي. كما حذر من الفتاوى التي تصدر عن الصهيونية المسيحية والتي تبرر القتل والتهجير.

وفي ختام اللقاء، أقام جلالة الملك مأدبة إفطار تكريمًا للحضور.

وحضر اللقاء عدد من كبار المسؤولين الأردنيين، من بينهم نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أيمن الصفدي، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، ومدير مكتب جلالة الملك المهندس علاء البطاينة، ووزير الأوقاف الدكتور محمد الخلايلة، ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني. كما شارك قاضي القضاة الدكتور عبدالحافظ الربطة، ومفتي عام المملكة الدكتور أحمد الحسنات، وإمام الحضرة الهاشمية الدكتور أحمد الخلايلة، بالإضافة إلى عدد من كبار رجال الدين المسيحي في الأردن وفلسطين.

كما ضم الوفد الفلسطيني أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ومستشار الرئيس للشؤون الدينية الدكتور محمود الهباش، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، والسفير الفلسطيني لدى الأردن عطاالله خيري، وعددًا من المسؤولين الفلسطينيين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى