جمعية البنوك تُطلق منصّة كلّنا في المجلس

السالم، إن منصة ” كلنا في المجلس” تأتي في ظل حرص جلالة الملكة رانيا العبدالله الدائم على تعزيز ودعم وتمكين المرأة الأردنية في مختلف المواقع والمجالات، موضحا أن هذه المنصة تأتي كمبادرة وطنية من جمعية البنوك في الأردن، انطلاقا من إيمانها التام بأن المرأة شريك أساسي للرجل في مختلف المواقع والميادين.
وأشار إلى أن هذه المنصة تأتي أيضا، نظرا لوجود حاجة ماسة للخبرات والكفاءات النسائية لدعم مسيرة النجاح والتطور وتوفير قاعدة متوازنة من التنوع الجندري المبني على تكافؤ الفرص وبالشكل الذي يساهم في تعزيز النمو وتنمية المجتمع.
وبين السالم أن فكرة المنصة جاءت في ظل ما تشهده مجالس إدارات البنوك من غياب مرجعية مؤسسية تساعد في اكتشاف مواهب النساء المؤهلة لتكون في مجالس الإدارة، مؤكدا على دور الجمعية بالبحث والدراسة وتحديد مختلف أصحاب العلاقة، وبناء شراكات وتحالفات مع مؤسسات دولية ومحلية، بالإضافة إلى حشد الموارد اللازمة لتنفيذ وبلورة الفكرة وإخراجها بشكل يساعد في تحقيق الأهداف المتوخاة والمتمثلة في زيادة نسب النساء في مجالس الإدارة.
وشدد على أن هذه المنصة ستستمر بالنمو والتوسع لتكون منصة وطنية تستقطب النساء المؤهلات من مختلف المجالات، وتخدم الشركات في جميع القطاعات الاقتصادية في المملكة.
وأكد أن هناك حاجة ماسة لتخصصات معينة وخبرات محددة في مجالات ذات علاقة بعمل مجلس الإدارة، خاصة وأن هذا الأمر جعل عملية البحث التقليدية أكثر تعقيدا وصعوبة، وجعل من الصعب إيجاد عضو مجلس يفي بجميع المواصفات المطلوبة وخصوصا من النساء.
ونوه السالم إلى أن جميع البنوك الأردنية تتبع إجراءات وقواعد عادلة في التعيين والاستقطاب بين الجنسين والتي تقوم على المفاضلة بناء على المؤهلات والخبرات المطلوبة.
وقال، إن الأردن غني بالكفاءات والخبرات النسائية المتميزة والمؤهلة لشغل المناصب القيادية، في حين أن سياسات الاستقطاب والتعيين لدى البنوك تقوم على مبدأ المساواة بين الجنسين، الأمر الذي يؤكد أن زيادة تمثيل النساء في مجالس الإدارة لن يتحقق إلا في حال إيجاد حلقة وصل تربط بين جانبي العرض والطلب، وتساهم في ترويج وتسويق الكفاءات النسائية وربطها مع الفرص الموجودة لدى البنوك.
وعلى هامش الحفل، عقدت جمعية البنوك جلسة حوارية، حيث أكد مدير عام الجمعية الدكتور ماهر المحروق، أن هذه المنصة تعكس جهد القطاع المصرفي في زيادة نسبة تواجد المرأة في المواقع القيادية في البنوك، لافتا إلى أن نسبة الإناث العاملات في القطاع المصرفي تصل إلى 38 بالمئة.
وكشف المحروق عن أن نسبة السيدات المودعات في البنوك تصل إلى 40 بالمئة، في حين نسبة أن المقترضات بلغت 20 بالمئة.
وقال، إن هذه المنصة لن تكون المبادرة الأولى ولكن سيتبعها خطوات متلاحقة في المستقبل، مبينا أن نسبة تواجد المرأة في الوظائف المتوسطة والقيادية في البنوك الأردنية أكثر من 40 بالمئة، الأمر الذي يؤكد أن البنوك تسير بوتيرة عالية لدعم تواجد المرأة.
من جهتها، قالت المدير التنفيذي لشركة “أمام فنتشرز”، تمارا عبد الجابر، إن الشركة هي صندوق استثماري وجهة استشارية تقدم المساعدة الفنية لاستدامة ونمو الشركات الصغيرة والمتوسطة بعدسة جندرية.
وبينت أن “أمام فنتشرز” تعمل مع عدد من شركائها على تأهيل الأردنيات لشغل مواقع القيادة وصنع القرار من خلال برنامج (Get on Board) الذي بدأ تطبيقه العام الماضي وخرج نحو 60 قيادية تأهلت العديد منهن وأصبحن يشغلن مناصب في مجالس إدارة عدد من الشركات والمؤسسات الأردنية.
الى ذلك، قالت اختصاصية النوع الاجتماعي ومسؤولة برنامج المنظمة في الأردن للعمل اللائق للمرأة، ريم أصلان، إن إطلاق المنصة يعد عملا وطنيا جماعيا يتشارك فيه أطراف المصلحة من أجل تعديل تشريعات من قانون الشركات وقانون البنوك وتعليمات حوكمة الشركات، لبناء قدرات المرأة، ووصولها إلى مواقع صنع القرار.
وأضافت، ان المنصة خطوة هامة نحو تمكين المرأة من الوصول إلى مناصب صنع القرار، وبالتالي، زيادة مشاركتها الضعيفة بصفة عامة، بالرغم من غياب تشريعات وطنية في هذا المجال.