فلسطين في الربع الأول من 2024: حداد ثقافي على الإبادة

الدراسات الفلسطينية”، بترجمة صفاء كنج، وصدر عن منشورات المتوسط، ورواية “المسيح الأندلسي”، للكاتب والباحث السوري الفلسطيني تيسير خلف.
فيما صدر كتاب “أبراج من العاج والفولاذ: كيف تسلب الجامعات الإسرائيلية الحرّية الفلسطينية؟”، للباحثة مايا ويند، عن “منشورات فيرسو”، وضمن مشروع “كلمات حرّة”، وعن “دار طباق” صدر كتابٌ بعنوان “مع فرناندو بيسوا: قراءة نقديّة في كتاب اللّاطمأنينة”، للمعتقل المحكوم بالمؤبد في سجون الاحتلال كميل أبو حنيش.
ووثقت الكاتبة أرمال لابوري، في كتابها “أسير القدس: معتقلٌ سياسي في فلسطين المحتلّة” الصادر عن منشورات “ليبرتاليا” الفرنسية، شهادة الحقوقي الفلسطيني الفرنسي صلاح حموري، الذي أبعده الاحتلال إلى فرنسا في كانون الأوّل 2022، بعد أن قضى أكثر من 10 سنوات في الأسر.
وفي أثينا، صدر كتاب “فلسطين حرّة.. أنطولوجيا من الشعر الفلسطيني”، تقدمه المترجمة والكاتبة اليونانية بيرسا كوموتسي، ويضم قصائد مختارة تقدّم للقارئ اليوناني نماذج من أعمال 4 أجيال مختلفة من الشعراء الفلسطينيين، بدءًا من إبراهيم طوقان، مرورًا بالخمسينيات والسبعينيات والتسعينيات، وصولاً إلى العقد الثاني وأواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
ويضم الكتاب قصائد لكل من: فدوى طوقان، توفيق زياد، محمود درويش، مريد البرغوثي، زكريا محمّد، نجوان درويش، إضافة إلى فصل خاص عن شعراء غزة الذين استشهدوا عام 2023، وهم: سليم النفّار، رفعت العرعير، عمر فارس أبو شاويش، هبة أبو ندى، نور الدين حجّاج.
وعن “مؤسسة الدراسات الفلسطينية” صدر الجزء الثاني من كتاب “مفهمة فلسطين الحديثة: نماذج من المعرفة التحرُّرية”، وعن “دار النهضة العربية”، مجموعة شعرية بعنوان: “تستريح الأرض من كلامنا”، للشاعر الغزي مصعب أبو توهة.
وصدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، كتاب “لا سلام لفلسطين– الحرب الطويلة ضد غزة، الاحتلال والمقاومة”، للعالمة السياسية الألمانية هلغى باومغرتن، الحائزة على شهادات عليا في التاريخ والعلوم السياسية وعلم الاجتماع والصحافة واللغات الإنجليزية واللاتينية والعربية، والتي عالجت في مؤلفاتها قضية فلسطين وصراع الشرق الأوسط والتحولات السياسية في المنطقة العربية، وكانت أطروحتها لنيل الدكتوراة في جامعة برلين الحرة حول نشوء الحركة الوطنية الفلسطينية وتطورها منذ عام 1948 وحتى عامَي 1967-1968.
وقد صُدِّر كتابها موضوع البحث بهذه الجملة: “في ذكرى ضحايا الحروب الإسرائيلية على غزة – إلى أطفال غزة: من بيت حانون إلى رفح”.
*رحيل غبن والنفار
في صباح 25 شباط الماضي، توفي الفنان فتحي غبن، أحد أعمدة الفن التشكيلي في فلسطين، وأحد مؤسسي جمعية التشكيليين في قطاع غزة، ورابطة التشكيليين الفلسطينيين في الضفة والقطاع.
ولد غبن، في قرية هربيا داخل أراضي الـ1948 في 12 تشرين الثاني 1946، وهي ملاصقة تماما لبيت لاهيا وبالإمكان رؤية أراضيها من هناك، ما أثر عليه طوال فترة حياته، رؤيته لقريته وعدم القدرة على الاقتراب منها.
عاش في مخيم جباليا، واحترف الفن منذ عام 1965، وعمل مدرسا في مدرسة النصر النموذجية الإسلامية في غزة، قبل أن يصبح مستشارًا في وزارة الثقافة، وأطلق عليه بعض النقاد والأصدقاء “فان كوخ غزة”، وحصل على وسام الثقافة والعلوم من الرئيس محمود عباس عام 2015، كما حصل على وسام هيروشيما ووسام اتحاد الجمعيات العالمي بطوكيو، وحاز على لقب “فنان فلسطين” عام 1993، وحاز على وسام “سيف كنعان” من إدارة التوجيه الوطني والسياسي الفلسطيني، وتم تكريمه من ممثل الاتحاد الأوروبي بعد حصوله على جائزة بيت الصحافة التقديرية الفلسطينية لعام 2023.
وقد اعتقل أكثر من مرة بسبب رسوماته، خاصة لوحة “الهوية” التي رسمها عام 1984، وتنبأ فيها باندلاع الانتفاضة عبر مشهد يصور المقلاع ورمي الحجارة، وتم منعه من السفر والاستيلاء على أعماله وملاحقة مقتنيها، كما احترقت معظم لوحاته بعد أن قصف الاحتلال منزله في منطقة النصر غرب غزة، قبل عدة أسابيع.
واستشهد الشاعر والكاتب سليم مصطفى النفار، المولود في غزة في 27 آب 1963، في قصف استهدف منزله في حي النصر بمدينة غزة، مع زوجته وبناته وابنه الوحيد وأخته وزوجها وأولادها، ولا يزال جثمانه تحت الأنقاض حتى إعداد هذا التقرير.
ودرس النفار، الأدب العربي في جامعة تشرين بسوريا، وشكَّل هناك ملتقى “أبو سلمى” السنوي للمبدعين الشباب سنة 1986، حتى عاد إلى غزة مع السلطة الوطنية عام 1994، وساهم في تأسيس جمعية «الإبداع الثقافي» في غـزة سنة 1997، وعمِل مديراً في وزارة الثقافة وكان محرراً أدبياً في مجلة نضال الشعب ومجلة الزيتونة ومجلة الأفق.
وصدر للنفار دواوين شعرية، “تداعيات على شرفة الماء” 1996، و”سور لها” 1997، و”بياض الأسئلة” 2001، و”شرف على ذلك المطر” 2004، و”حالة وطن” 2014، و”الأعمال الشعرية الناجزة” 2016، و”حارس الانتظار” 2021، وفي النثر: “هذا ما أعنيه.. سيرة ذاتية” 2004، و”غزة” 2017، و”فوانيس المخيم” 2018، و”ذاكرة ضيقة على الفرح – سيرة ذاتية” 2020 ، و”ليالي اللاذقية” 2022.
ي.ن/ م.ج/م ت/أ م/ب ط