
دعت جمعية رجال الأعمال الأردنيين إلى اتخاذ خطوات فاعلة لدعم القطاع السياحي في المملكة، بما يشمل تخفيض الرسوم والضرائب، وتقليل تكلفة الكهرباء والماء على المكاتب والمنشآت السياحية، وتعزيز خدمات الطيران منخفض التكاليف لجذب السياح. كما شددت الجمعية على ضرورة تدريب القوى العاملة المحلية لتمكين القطاع السياحي واستعادة نشاطه.
وأشارت الجمعية، خلال اجتماعها مع لجنة السياحة والتراث في مجلس الأعيان، إلى أهمية تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لدعم الاستثمار السياحي من خلال إقامة منتجعات ومطاعم وفنادق، خصوصًا في مناطق الشمال والجنوب. كما دعت إلى تطوير البنية التحتية للمواقع السياحية وتحسين الخدمات المقدمة للسياح، بما في ذلك إنشاء مرافق صحية وخدمية إضافية، وتعزيز الاستثمار في التكنولوجيا لتحسين جودة الخدمات والترويج للقطاع السياحي.
وأكدت الجمعية أهمية تسويق السياحة الأردنية دوليًا عبر السفارات الأردنية والمعارض والوفود التجارية، مع التركيز على الترويج للمواقع الأثرية والسياحية والدينية. كما دعت إلى وضع استراتيجيات لدعم السياحة العلاجية، التي شهدت تراجعًا في السنوات الأخيرة، واستعادة مكانة الأردن كوجهة رائدة في هذا المجال على مستوى الشرق الأوسط.
من جانبه، أكد رئيس لجنة السياحة والتراث، العين ميشيل نزال، على الدور الحيوي للقطاع السياحي في دعم الاقتصاد الوطني وعكس صورة الأردن الحضارية عالميًا. ولفت إلى أهمية تطوير البنية التحتية والمرافق العامة في المناطق السياحية، لجذب الاستثمارات السياحية وتعزيز تجربة الزوار. كما شدد على ضرورة ترويج السياحة داخليًا وخارجيًا وتسليط الضوء على المزايا التاريخية والطبيعية والعلاجية التي تتمتع بها المملكة.
وأشار نزال إلى أهمية تنمية سياحة المغامرات في مناطق مثل وادي رم والبتراء، وتعزيز السياحة الداخلية عبر برامج توعوية تستهدف المدارس والجامعات، ما يسهم في تعريف المواطنين بجمال بلدهم وتوفير فرص عمل للشباب الأردنيين.
بدوره، أكد رئيس الجمعية، حمدي الطباع، أن قطاع السياحة يسهم بأكثر من 15% من الناتج المحلي الإجمالي، ما يجعله من ركائز الاقتصاد الوطني. وأشار إلى التحديات التي واجهها القطاع مؤخرًا، والتي أدت إلى انخفاض أعداد السياح والدخل السياحي. ودعا إلى تعزيز الجهود التسويقية، خاصة في مناطق الشمال والجنوب، وتطوير المرافق العامة لتحفيز المشاريع الاستثمارية.
كما شدد الطباع على أهمية إعادة الأردن إلى مكانته كوجهة رئيسية للسياحة العلاجية، عبر تحسين الخدمات الصحية وتسهيل الإجراءات المتعلقة بهذا القطاع. ودعا إلى تطوير السياحة الدينية وسياحة المؤتمرات والمغامرات لتعزيز النشاط الاقتصادي للقطاع السياحي، الذي يدعم العديد من القطاعات الأخرى في المملكة.
في ختام اللقاء، أكد المشاركون على أهمية تحسين البنية التحتية والخدمات في المواقع السياحية والدينية، وتطوير سياسات تسويقية فعالة لاستقطاب السياح من الدول التي لا تتوفر فيها رحلات طيران مباشرة إلى الأردن، بما يسهم في تحفيز النمو السياحي وتحقيق التنمية المستدامة في القطاع.