وقع صندوق الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة التابع لوزارة الطاقة والثروة المعدنية اليوم الثلاثاء اتفاقية لإطلاق المرحلة الثانية من مشروع التنمية الاقتصادية والطاقة المستدامة، بتمويل من الحكومة الكندية بقيمة 11 مليون دينار. يهدف المشروع إلى تعزيز كفاءة الطاقة واستخدام مصادر الطاقة المتجددة في منطقة الأغوار الجنوبية، بما يسهم في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
وفقًا للاتفاقية، سيتم تنفيذ المشروع على مدار خمس سنوات بالتوازي بين قطاعات الطاقة والمياه والغذاء (NEXUS) لدعم الاقتصاد المحلي وتحسين جودة الحياة في المجتمعات المحلية. تشمل المرحلة الثانية أنشطة لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الطاقة المتجددة وكفاءة استخدامها، بالإضافة إلى تطبيق حلول مبتكرة في المنشآت الحكومية والخدمية.
ومن أبرز الأنشطة التي ستُنفذ خلال هذه المرحلة: إنشاء محطة شحن كهربائية، وإجراء دراسات تدقيق طاقي لمبانٍ حكومية في الأغوار الجنوبية، وتحسين كفاءة الطاقة في ثلاث مدارس وثلاثة مراكز صحية. كما تتضمن المرحلة تقديم برامج تدريبية للعاملين في المنشآت الصغيرة والمتوسطة ومؤسسات المجتمع المدني، إلى جانب تطوير برامج لريادة الأعمال بهدف خلق فرص تشغيل جديدة وتعزيز قدرات البلديات.
أكد مدير صندوق الطاقة المتجددة رسمي حمزة أن المشروع يمثل خطوة مهمة لتعزيز التعاون مع الحكومة الكندية لتحقيق الأهداف التنموية للمملكة الأردنية من خلال تطبيق حلول مبتكرة في مجالات الطاقة المتجددة. وأشار إلى أن هذا التعاون سيترك أثرًا إيجابيًا على المجتمعات المحلية في الأغوار الجنوبية.
من جانبه، أوضح المهندس محمد رمضان، مدير عام مشروع التنمية الاقتصادية والطاقة المستدامة (SEED)، أن الاتفاقية تهدف إلى تمكين منطقة الأغوار الجنوبية اجتماعيًا واقتصاديًا وإيجاد فرص عمل للمرأة والمجتمع المحلي. وأشار إلى أن المشروع يأتي استكمالًا للمرحلة الأولى التي نجحت في محافظة عجلون ولواء دير علا، حيث جرى تحسين كفاءة الطاقة لـ 11 مبنى حكومي، منها 6 مدارس و5 مراكز صحية، بالإضافة إلى تطبيق حلول طاقة متجددة في البلديات وإنشاء محطتين للطاقة الشمسية بسعة 952 كيلوواط لكل منهما.
كما تم تركيب خلايا شمسية بسعة 52 كيلوواط لقلعة عجلون الأثرية، إلى جانب أنظمة كهروضوئية مستقلة لتشغيل أربعة أبراج حماية في غابات عجلون.
