عربي ودولي

حرس جمهوري بقيادة أردني و6 فرق… الدفاع السورية تستكمل بناء هيكلها التنظيمي

أعلنت وزارة الدفاع السورية عن استكمال هيكليتها التنظيمية الجديدة، بما في ذلك تعيين المناصب العليا في قيادة الأركان وتشكيل ست فرق عسكرية وتعيين قادتها، بالإضافة إلى تأسيس قوة جوية ووحدة تحت مسمى “الحرس الجمهوري”.

تثير هذه التعيينات مخاوف بشأن استمرار سياسة الاعتماد على الولاء بدلاً من الكفاءة، حيث ذهبت المناصب الرفيعة إلى شخصيات مقربة من السلطة الانتقالية ومن الذين أظهروا ولاءً قويًا لقيادة “هيئة تحرير الشام” قبل سقوط نظام الأسد.

اعتمد وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال، مرهف أبو قصرة، وبالتنسيق مع أحمد الشرع، على شخصيتين أجنبيتين لتولي مناصب حساسة تتعلق بحماية النظام الجديد والعاصمة دمشق.

تم تعيين العميد عبد الرحمن الخطيب، المعروف سابقًا بلقب “أبو حسين الأردني”، وهو أردني الجنسية، لقيادة الحرس الجمهوري. وكانت أولى مهام هذه القوة الجديدة تطهير الحدود السورية-اللبنانية، لا سيما في منطقة ريف بلدة القصير. يُعدّ الخطيب شخصية بارزة في العمليات العسكرية تحت قيادة أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، إذ كان مسؤولًا عن إدارة غرف العمليات ووضع الخطط العسكرية منذ عام 2016 بعد مقتل القائد السابق لجبهة النصرة، أبو عمر سراقب.

كذلك، تم تعيين العميد عمر محمد جفتشي، المعروف بلقب “مختار التركي”، وهو تركي الجنسية، لقيادة فرقة دمشق العسكرية. كان جفتشي من الشخصيات التي دعمت أحمد الشرع في أوقات الأزمات، وكان يُعتقد بأنه قناة تواصل مع الاستخبارات التركية، رغم ورود اسمه ضمن قوائم المطلوبين للسلطات التركية.

يشير تعيين هاتين الشخصيتين الأجنبيتين في مواقع حساسة إلى رغبة القيادة الجديدة في الاعتماد على شخصيات لا تملك الظروف التي تتيح لها توسيع نفوذها أو تشكيل تهديد داخلي، مما يعكس استراتيجية لضمان حماية النظام الجديد والدفاع عن العاصمة دمشق.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى