عربي ودولي

وزير الخارجية يشارك بمؤتمر باريس بشأن سوريا

شارك نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الخميس، في مؤتمر باريس حول سوريا، الذي استضافته فرنسا، استكمالًا لمسار “اجتماعات العقبة” التي انعقدت في الأردن خلال كانون الأول الماضي، و”اجتماعات الرياض” التي استضافتها السعودية في كانون الثاني الماضي.

وأكد الصفدي خلال مداخلاته في المؤتمر على ضرورة تكثيف الجهود لدعم الشعب السوري في إعادة إعمار وطنه، من خلال عملية سياسية سورية-سورية تشمل جميع مكونات المجتمع السوري، بما يضمن وحدة سوريا وأمنها واستقرارها، ويحافظ على سيادتها، ويخلصها من الإرهاب، ويحفظ حقوق السوريين بعد سنوات من المعاناة والدمار.

وشدد الصفدي على أهمية استمرار تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري، وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين السوريين طوعياً وبأمان. وأكد دعم الأردن الكامل لسوريا، واستعداده لتقديم كل ما يمكن لمساعدة الشعب السوري على تجاوز المرحلة الانتقالية، بما يسهم في بناء سوريا حرة مستقرة ذات سيادة، تحترم حقوق جميع مواطنيها.

كما جدد الصفدي إدانة الأردن للاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على سوريا، واعتبر دخول إسرائيل إلى الأراضي السورية وسيطرتها على المنطقة العازلة خرقًا للقانون الدولي وتصعيدًا غير مقبول واعتداءً على سيادة دولة عربية.

وصدر عن مؤتمر باريس بيان مشترك وقّعت عليه حكومات عدة دول، من بينها سوريا، والبحرين، وكندا، ومصر، وألمانيا، وفرنسا، والعراق، وإيطاليا، واليابان، والأردن، والكويت، ولبنان، وعُمان، وقطر، والسعودية، والإمارات، والمملكة المتحدة، والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى المبعوث الأممي الخاص لسوريا، والأمين العام لجامعة الدول العربية، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي.

وأكد المشاركون في البيان رغبتهم في العمل معًا لضمان نجاح العملية الانتقالية في سوريا، بما يتيح للشعب السوري إدارة مستقبله، ودعم مؤتمر الحوار الوطني الذي أعلن عنه الرئيس السوري في 30 كانون الثاني، بمشاركة مختلف قطاعات المجتمع السوري والجاليات في الشتات. كما شدد البيان على دعم الحكومة الانتقالية السورية في احترام حقوق الإنسان، ومساعدتها في مكافحة الإرهاب، وضمان وحدة الأراضي السورية وفق مبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

واتفق المشاركون على اتخاذ خطوات لضمان:

انتقال سلمي ومنظّم يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، ويؤدي إلى تشكيل حكومة غير طائفية تمثل جميع مكونات المجتمع السوري.
تعزيز التعايش السلمي بين سوريا وجيرانها.
احترام حقوق الإنسان، لا سيما حقوق المرأة والأقليات.
تأمين وإتلاف مخزونات الأسلحة الكيميائية بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW).
مكافحة الاتجار بالمخدرات والجريمة المنظمة بالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC).
ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع المناطق السورية، وتأمين حرية حركة النازحين داخل بلادهم.
توفير الظروف اللازمة لعودة اللاجئين بشكل آمن وكريم، بدعم من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مع التركيز على استعادة حقوق الملكية.
تسهيل الوصول إلى السجون السورية، ووضع آليات للمساءلة، وحل قضايا المفقودين السوريين ومواطني الدول الأخرى.
الحفاظ على الإرث الثقافي السوري ودعمه من خلال جهود الترميم والتأهيل.
حماية البعثات الدبلوماسية وموظفيها.
وخلال المؤتمر، نقل الصفدي تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي ألقى كلمة في المؤتمر. كما عقد لقاءات ثنائية مع عدد من وزراء الخارجية، بينهم نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ووزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، ووزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي، ووزيرة خارجية كندا ميلاني جولي، ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، والمفوضة الأوروبية لشؤون البحر المتوسط دوبرافكا شويتسه، حيث بحث معهم سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك حول مستجدات الأوضاع في المنطقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى