“النقل”ومجموعة المطار الدولي تؤكدان استمرار تطوير وتحديث مطار الملكة علياء

أكدت وزارة النقل ومجموعة المطار الدولي استمرار عمليات التطوير والتحديث في مطار الملكة علياء الدولي، في إطار الجهود الرامية لتعزيز مكانته كمركز إقليمي ودولي للطيران.
وبحسب بيان صادر عن مجموعة المطار الدولي اليوم الاثنين، تم توقيع بيان مشترك بين الوزارة والمجموعة يؤكد الالتزام بمواصلة عمليات التحديث والتطوير، وذلك عقب قرار الحكومة العام الماضي بتمديد اتفاقية امتياز “التأسيس-الإدارة-النقل” لمجموعة المطار الدولي حتى عام 2039، مما يضمن استمرار الاستثمار في إعادة تأهيل وتوسعة وتشغيل المطار.
وقع البيان كل من وزيرة النقل المهندسة وسام التهتموني ورئيس مجلس إدارة مجموعة المطار الدولي فرناندو إتشيجاراي، بحضور وزير المالية الدكتور عبد الحكيم الشبلي وأعضاء مجلس إدارة المجموعة والأطراف المعنية.
وأكد الجانبان التزامهما بتطبيق أعلى معايير السلامة والأمن والكفاءة التشغيلية، وتحسين تجربة المسافرين عبر تقديم خدمات متميزة، إلى جانب تعزيز الابتكار، ودعم المبادرات المستدامة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية واعتماد حلول الطاقة المتجددة.
من جانبها، أوضحت الوزيرة التهتموني أن تمديد اتفاقية الامتياز يشكل خطوة رئيسية نحو مزيد من التطوير للمطار، بما يعزز مكانته كمحور رئيسي للنقل الجوي في المنطقة، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تتماشى مع استراتيجية الحكومة لدعم قطاع النقل الجوي وتعزيز تنافسية المطار على المستوى الدولي.
وأكدت أهمية مواصلة تحسين الخدمات المقدمة للمسافرين، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة في مختلف مرافق المطار، مما يسهم في توفير تجربة سفر أكثر سلاسة وكفاءة.
وأشارت إلى تنفيذ العديد من المشاريع داخل المطار، وأخرى قيد التنفيذ، من بينها خطة لزيادة القدرة الاستيعابية إلى 18 مليون مسافر سنوياً، وتركيب تسع بوابات أمنية إلكترونية حديثة، خمس منها في قاعة القادمين وأربع في قاعة المغادرين، إضافة إلى مشروع تعزيز التزويد المائي، وتطوير نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل المطار ومخارجه، وإنشاء مشروع للطاقة الشمسية، إلى جانب دراسات لإعادة تأهيل المدرج الجنوبي.
وأوضحت أن هذه المشاريع تهدف إلى رفع كفاءة التشغيل، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين، مع التركيز على الاستدامة والتكنولوجيا المتقدمة، مشددة على أهمية التعاون المستمر بين الجهات المعنية لضمان تحقيق أعلى مستويات الأداء وتعزيز تنافسية قطاع الطيران، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وترسيخ مكانة الأردن كمحور رئيسي للنقل الجوي في المنطقة.
من جهته، أكد فرناندو إتشيجاراي أن الشراكة الاستراتيجية مع الحكومة الأردنية والدعم المستمر من وزارة النقل يشكلان أساس نجاح مطار الملكة علياء الدولي وتحوله إلى منشأة عالمية المستوى.
وأضاف أن تمديد اتفاقية الامتياز حتى عام 2039 يعكس الثقة الكبيرة التي منحتها الحكومة والمساهمون لمجموعة المطار الدولي، مؤكداً أن هذا القرار يعزز دور المجموعة في رفع مكانة المطار عالمياً.
وأشار إلى أن هذا الإنجاز يعد دليلاً على أهمية التعاون الحكومي في تنفيذ مشاريع البنية التحتية الكبرى بنجاح، مشدداً على أن التحديات، مثل جائحة كورونا، لم تثنِ المجموعة عن التزامها بتطوير المطار وضمان استمراره في الازدهار كنموذج للتميز ومساهم رئيسي في الاقتصاد الأردني.
بدوره، أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة المطار الدولي، نيكولا دفيليير، أن تمديد الاتفاقية لا يمثل مجرد تقدم تعاقدي، بل يعكس أيضاً الشراكة القوية بين الحكومة الأردنية والمساهمين في المجموعة.
وأشار إلى أن هذا التمديد يعزز الدور الحيوي لشراكات القطاعين العام والخاص في تطوير البنية التحتية الوطنية وتحويلها إلى قصص نجاح عالمية.
وأكد دفيليير استمرار الجهود لتوسيع قدرة مطار الملكة علياء الدولي، وربطه بمزيد من الوجهات العالمية، ودمج التقنيات الذكية، وتعزيز مبادرات الاستدامة، لضمان الحفاظ على مكانته كبوابة جوية رئيسية للأردن، مع توفير تجربة سفر مريحة للمسافرين. كما أعرب عن ثقته بأن تطوير المطار سيسهم في تعزيز قطاعي الطيران والسياحة المحليين، وخلق المزيد من فرص العمل، ودعم الاقتصاد الوطني.