محليات

إطلاق المرحلة الثالثة من حملة “واعي/واعية” لتعزيز الوعي بحقوق العاملين في القطاع الخاص

أطلقت اللجنة الأردنية للإنصاف في الأجور، اليوم الأربعاء، المرحلة الثالثة من الحملة الوطنية للتوعية بحقوق العاملات والعاملين في القطاع الخاص “واعي/واعية”، وذلك برئاسة كل من الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، المهندسة مها علي، وأمين عام وزارة العمل، فاروق الحديدي، وبالتعاون مع منظمة العمل الدولية، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، والاتحاد العام لنقابات عمال الأردن، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ).

أكدت المهندسة مها علي أن هذه الحملة تأتي انطلاقًا من دور اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة في دعم الجهود الوطنية لتعزيز مشاركة المرأة وتمكينها اقتصاديًا، حيث تهدف إلى رفع مستوى الوعي بحقوق العاملات وفقًا لقانون العمل الأردني، وتعزيز بيئة عمل صديقة للمرأة تساهم في زيادة مشاركتها الاقتصادية. وأشارت إلى أن تعديلات مهمة أُدخلت على قانون العمل في السنوات الأخيرة لضمان بيئة عمل داعمة للمرأة، انسجامًا مع التوجهات الوطنية والملكية السامية في هذا الإطار.

من جانبه، شدد أمين عام وزارة العمل، فاروق الحديدي، على أن التوعية المستمرة هي المفتاح لضمان بيئة عمل خالية من الانتهاكات، حيث تسعى الوزارة إلى التأكد من التزام منشآت القطاع الخاص بتوفير ظروف عمل آمنة وصحية تحمي العاملين وتدعم استدامة المنشآت من خلال تقليل إصابات العمل. كما أشار إلى أن الحملة في مرحلتها الثالثة ستسلط الضوء على قضايا إضافية، مثل مكافحة التمييز والتحرش في مكان العمل، وتطبيق نظام العمل المرن، وساعات العمل للمرأة الحامل والمرضعة، وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة العاملين في ساعات الليل، مما يساهم في دعم المرأة وتعزيز المساواة بين الجنسين في سوق العمل.

أكد نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن، خالد أبو مرجوب، التزام الاتحاد برفع وعي العمال بحقوقهم وتعزيز دور المرأة في العمل النقابي، مشيرًا إلى إطلاق برامج تدريبية مكثفة لدعم هذا التوجه. كما ثمن جهود مؤسسات المجتمع المدني في التوعية، مشددًا على أهمية حملة “واعي/واعية” في تحسين معرفة العمال بحقوقهم، ودعم الاتحاد لها من خلال تعزيز الشراكة مع مختلف الجهات المعنية.

أكدت آمال موافي، المنسقة القطرية لمنظمة العمل الدولية في الأردن، أن الحملة تأتي استكمالًا لجهود استمرت على مدى ثلاث سنوات تحت مظلة اللجنة الأردنية للإنصاف في الأجور، مشيرةً إلى أن التعاون بين مختلف الجهات الوطنية والدولية أسهم في رفع الوعي القانوني وتعزيز ثقافة العمل اللائق والمساواة في الأجور بين الجنسين.

بدورها، شددت منال بينكر، نائبة الممثل القطري لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الأردن، على أن تعزيز الوعي بحقوق العاملين والعاملات وتهيئة بيئة تشريعية عادلة ومستدامة من الأولويات الرئيسية للهيئة، مؤكدةً أن الحملة تعد محطة محورية في نشر المعرفة وتحفيز التغيير الاجتماعي الإيجابي بما يحقق المساواة في الحقوق العمالية.

أشار ألكسندر موندون، من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، إلى أهمية التوعية بإجراءات العمل المرن باعتبارها خطوة رئيسية في إزالة العقبات أمام فرص التشغيل، لا سيما للنساء، مشددًا على أن تعزيز هذا النهج يسهم في تحسين ظروف العمل، وتحقيق التوازن بين الحياة المهنية والأسرية، وخلق بيئة عمل أكثر استدامة وشمولًا.

تمثل المرحلة الثالثة من حملة “واعي/واعية” امتدادًا للجهود الوطنية لتعزيز حقوق العاملين والعاملات في القطاع الخاص، وضمان بيئة عمل عادلة تتيح فرصًا متساوية وتحمي حقوق جميع الفئات، بما ينسجم مع الاستراتيجيات الوطنية ومعايير العمل الدولية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى