عربي ودولي

البيان الختامي للقمة العربية غير العادية في القاهرة

أكد البيان الختامي للقمة العربية الطارئة، التي انعقدت في القاهرة يوم الثلاثاء، على أهمية احترام دور إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية، باعتبارها الجهة الوحيدة المخولة بإدارة شؤون المسجد، وذلك في إطار الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات.

كما شدد البيان على الدور المحوري لكل من المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية في التصدي لمخاطر التهجير والحفاظ على القضية الفلسطينية. وأكد رفض أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، سواء داخليًا أو خارجيًا، تحت أي ذريعة، باعتبار ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية تمثل تطهيرًا عرقيًا. كما أدان البيان سياسات الحصار والتجويع والتدمير الممنهج التي تهدف إلى إجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم.

وحذر البيان من العواقب الوخيمة لأي محاولات تهجير قسري أو ضم للأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرًا إلى أن مثل هذه الممارسات ستؤدي إلى تصعيد النزاعات في المنطقة، وتقويض فرص الاستقرار، وتوسيع دائرة الصراع ليشمل دولًا أخرى، مما يهدد أسس السلام في الشرق الأوسط ويفشل أي آفاق للتعايش المشترك.

وفي هذا السياق، تبنت القمة الخطة المصرية للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة باعتبارها رؤية عربية موحدة، مع التأكيد على ضرورة توفير كافة أشكال الدعم المالي والمادي والسياسي لتنفيذها. كما دعا البيان المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الإقليمية والدولية إلى تقديم المساعدات اللازمة بشكل عاجل، بالتوازي مع إطلاق مسار سياسي يهدف إلى تحقيق حل دائم وعادل، يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة والعيش بسلام وأمان.

كما أعربت القمة عن الاستعداد للانخراط الفوري في حوار مع الإدارة الأميركية وكافة الشركاء الدوليين لاستئناف مفاوضات السلام، بهدف التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية. وأكد البيان ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل. كما دعا إلى عقد مؤتمر دولي لوضع أسس واضحة لإقامة الدولة الفلسطينية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى