استثماراقتصاديات

وزارة الطاقة تقترح أربع مناطق للاستثمار في المعادن خلال 2025

أعلنت وزارة الطاقة والثروة المعدنية عن المناطق المقترحة للاستثمار في قطاع المعادن الأساسية والثمينة لعام 2025، والتي تشمل وادي مبارك، وادي التنك، وادي لبنان، ووادي عمران. ويأتي هذا الإعلان ضمن إطار رؤية التحديث الاقتصادي الهادفة إلى تعزيز قطاع التعدين من خلال وضع استراتيجية وطنية، وإنشاء جهة مستقلة للمسح الجيولوجي، وتوفير البيانات وفق المعايير الدولية.
استندت الوزارة في اقتراح هذه المناطق إلى نتائج المسح الجيوكيميائي الإقليمي الذي أُجري على الصخور النارية القاعدية في الجزء الجنوبي من المملكة، حيث تعاون قسم المسح الجيوكيميائي (التابع سابقًا لسلطة المصادر الطبيعية) مع هيئة المسح الجيولوجي الفرنسية (BRGM).
وشمل المسح الكشف عن عدة معادن أساسية وثمينة، منها:
المعادن الأساسية: الزنك، الرصاص، النحاس.
المعادن الاستراتيجية: النيوبيوم، القصدير، العناصر الأرضية النادرة.
المعادن الصناعية: الفسفور، السيلينيوم، البيولين.
المعادن الثمينة: الذهب.
تفاصيل المناطق المستهدفة
1. وادي مبارك
يقع في محافظة العقبة، على بُعد 6 كم جنوب شرق المدينة، ويمتد على مساحة 36 كم².
أظهرت المسوحات الجيوكيميائية شذوذًا كبيرة في تركيز الزنك والرصاص، مع قيم مرتفعة للنيوبيوم والقصدير والعناصر الأرضية النادرة.
بلغت أعلى القيم المرصودة للزنك 337 جزءًا في المليون، والرصاص 75 جزءًا في المليون، والنيوبيوم 105 أجزاء في المليون، فيما سجل القصدير 54 جزءًا في المليون.
2. وادي التنك
يقع في محافظة العقبة، على بُعد 11 كم شرق المدينة، ويمتد على مساحة 150 كم².
كشفت المسوحات عن تركيزات مرتفعة للزنك والرصاص والنحاس.
وصلت أعلى القيم المرصودة للزنك 546 جزءًا في المليون، والرصاص 67 جزءًا في المليون في عينات الرواسب النهرية.
3. وادي لبنان
أظهرت المسوحات وجود معادن أساسية وعناصر أرضية منخفضة الكثافة، بالإضافة إلى النيوبيوم والذهب.
سجلت عينات الرواسب النهرية قيمًا مرتفعة للزنك 1288 جزءًا في المليون، والرصاص 424 جزءًا في المليون، والنحاس 238 جزءًا في المليون.
كما تم رصد أقصى تركيز للذهب بقيم 69 جزءًا في المليار في الصخور و31 جزءًا في المليار في التربة.
4. وادي عمران
يقع على بُعد 7 كم شرق مدينة العقبة، بمساحة تبلغ 85.7 كم².
كشفت التحاليل عن شذوذ كبيرة للزنك والرصاص، إلى جانب مستويات مرتفعة من النحاس والقصدير والنيوبيوم والعناصر الأرضية النادرة.
وصلت أعلى القيم المرصودة للزنك 643 جزءًا في المليون، والرصاص 137 جزءًا في المليون، فيما تراوح تركيز النحاس بين 35 و53 جزءًا في المليون.
استراتيجية تطوير قطاع التعدين
تهدف رؤية التحديث الاقتصادي إلى تعزيز استثمارات القطاع الخاص في التعدين من خلال:

مواءمة التشريعات واللوائح مع المعايير الدولية.
توفير حوافز مالية لجذب الاستثمارات الأجنبية.
تحسين البنية التحتية اللوجستية لدعم الأنشطة التعدينية.
تطوير تقنيات التعدين وزيادة الابتكار عبر إنشاء مراكز بحث وتطوير.
إطلاق برنامج تمويلي خاص بقطاع التعدين لتعزيز الاستكشاف والاستخراج.
أهمية قطاع التعدين للاقتصاد الوطني
يتميز الأردن بامتلاكه موارد معدنية غنية، مثل الفوسفات، البوتاس، البرومين، رمل السيليكا، النحاس، الذهب، والعناصر الأرضية النادرة. ومن المتوقع أن يشهد قطاع التعدين نموًا كبيرًا خلال العقد القادم، استجابةً للطلب المتزايد على المعادن في مختلف الصناعات.
يساهم حاليًا بـ 2.2% من الناتج المحلي الإجمالي، بقيمة 700 مليون دينار.
متوقع أن تصل مساهمته إلى 2.1 مليار دينار خلال العقد المقبل.
يُشغِّل أكثر من 9,000 عامل، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 27,000 عامل.
تبلغ صادرات القطاع حاليًا نحو مليار دينار، ومن المتوقع أن تصل إلى 3.4 مليار دينار خلال 10 سنوات.
يمثل قطاع التعدين في الأردن فرصة استثمارية واعدة، حيث تم تحديد مناطق غنية بالمعادن الأساسية والثمينة وفق دراسات جيولوجية دقيقة. وتسعى الحكومة من خلال رؤية التحديث الاقتصادي إلى تحفيز الاستثمارات، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز القيمة المضافة للموارد المعدنية، بما يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى