صحةصحة وطب

أردنية تسجل براءة اختراع لمعالجة العمود الفقري

حققت الدكتورة الأردنية عالية الغويري إنجازًا علميًا جديدًا بتسجيل براءة اختراع بالشراكة مع فريق بحثي متعدد التخصصات، ضم الباحث الأردني المغترب الدكتور رزق الله قواقزة، أستاذ العلاج الطبيعي في جامعة الملك عبدالعزيز بالمملكة العربية السعودية، إلى جانب الدكتور ثامر التيم، والدكتور مهند الحوامدة، والدكتور عبدالمجيد المالطي من الجامعة الهاشمية.

وأعربت الغويري، عبر صفحتها على فيسبوك، عن شكرها العميق للجامعة الأردنية على دعمها المستمر للباحثين وتشجيعها للابتكار والتميّز العلمي، مؤكدة أن هذا الإنجاز ما كان ليتحقق لولا بيئة البحث العلمي المحفزة وجهود فريق العمل المتميز.
نجح الفريق البحثي في تصميم جهاز مبتكر تم تسجيله رسميًا لدى مكتب براءات الاختراع في المملكة المتحدة، مما يضمن حفظ حقوق الملكية الفكرية لهذا الابتكار.
يهدف الجهاز إلى دعم الأفراد في إعادة تأهيل أعضاء الجسم الضعيفة وتصحيح التقوسات في العمود الفقري بآلية ديناميكية تفاعلية، مما يمنح المستخدمين راحة واستقلالية أكبر في حياتهم اليومية.
يمثل هذا الابتكار نقلة نوعية في الأجهزة المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة، سواء من البالغين أو الأطفال، خاصة بعد الإصابات أو العمليات الجراحية. ويتميز الجهاز بعدة خصائص متطورة، منها:
تصميم مرن قابل للتعديل ليناسب مختلف الحالات الطبية.
إغلاقات مريحة وفتحات سهلة الوصول لتسهيل الاستخدام اليومي.
أقمشة مبتكرة تمنع تهيج البشرة وتقلل الحساسية الجلدية.
تقليل العبء الجسدي على المرضى ومقدمي الرعاية، خاصة لمن يعتمدون على الكراسي المتحركة أو العكازات.
إمكانية التعديل لمعالجة حالات مثل ضعف العضلات وصعوبة التحكم في حركات الجذع أو تصحيح انحناءات العمود الفقري لدى الأطفال.
الدمج بين التكنولوجيا والرعاية الصحية
يتميز الجهاز باستخدام تقنيات حديثة، مثل:
المستشعرات الذكية لمراقبة المؤشرات الصحية، مثل معدل ضربات القلب، درجة الحرارة، وزوايا الحركة.
الاتصال الرقمي مع مقدمي الرعاية الصحية، مما يسمح بمتابعة دقيقة لحالة المستخدم عبر الشبكات الطبية المتخصصة.
التصميم العصري الذي يجمع بين الأناقة والوظيفة، مما يعزز الثقة بالنفس ويقلل من مشاعر العجز.
استدامة وابتكار لمستقبل الأجهزة التعويضية
يركز هذا الابتكار على الاستدامة البيئية باستخدام مواد خفيفة الوزن وصديقة للبيئة، مع إمكانية التعديل وإعادة التهيئة لتناسب احتياجات الأفراد مع مرور الوقت. كما يفتح المجال لتقنيات مستقبلية مثل:
الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات المستخدم وتقديم توصيات علاجية.
الطباعة ثلاثية الأبعاد لإنتاج أجهزة مخصصة تلائم متطلبات كل فرد على حدة.
بفضل هذه التطورات المبتكرة، لم تعد الأجهزة التعويضية مجرد أدوات طبية، بل أصبحت وسيلة فعالة للتمكين، تساعد الأفراد على التفاعل بحرية في المجتمع والمشاركة في الأنشطة اليومية، مما يعزز من جودة حياتهم واستقلاليتهم خلال رحلة التعافي.

بحث

استخدم التفكير المنطقي المتعمق

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى