تجارة الأردن: اهتمام ولي العهد بقطاع تكنولوجيا المعلومات يشكل حافزا قويا للشركات

أشاد ممثل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في غرفة تجارة الأردن، المهندس هيثم الرواجبة، بجهود ومتابعة سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، لدعم قطاع تكنولوجيا المعلومات في المملكة، باعتباره أحد الركائز الأساسية في رؤية التحديث الاقتصادي.
وأكد الرواجبة، في بيان صدر اليوم السبت، أن اهتمام ولي العهد بهذا القطاع يشكل دافعًا قويًا للشركات، ويعزز ثقتها لمواصلة الإنجاز والتوسع محليًا، إضافة إلى تصدير خدماتها للأسواق الخارجية، مما يسهم في استقطاب استثمارات جديدة وتوفير فرص عمل في المملكة.
وكان سمو ولي العهد قد زار قبل يومين وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، حيث اطلع على برامجها ومشاريعها المستقبلية. وخلال ترؤسه اجتماعًا حول “برنامج البيانات الوطني” التابع للمجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل، شدد سموه على أهمية توحيد وربط قواعد البيانات الحكومية، وتعزيز الثقافة المؤسسية في استخدام البيانات وإدارتها بدقة، بهدف تحسين جودة الخدمات الإلكترونية الحكومية وتسهيل وصول المواطنين إليها.
كما اطلع سموه على مشروع “الشباب والتكنولوجيا والوظائف”، الذي يهدف إلى تعزيز المهارات الرقمية لدى الشباب، ودعم الاقتصاد الرقمي، وتحقيق التحول الرقمي في الخدمات الحكومية. وشملت الزيارة أيضًا الاطلاع على مسارات العمل في قسم التحول والتمكين الرقمي، بما في ذلك البنية التحتية الرقمية، وإدارة البيانات، والخدمات الرقمية الحكومية، ومنصة “سند”، والهوية الرقمية، والأمن الرقمي، وربط وتبادل البيانات بين الحكومات.
وأشار الرواجبة إلى أن تأكيد سمو ولي العهد على أهمية “برنامج البيانات الوطني” يمثل دعوة لتعزيز إدارة البيانات في المؤسسات الحكومية، وتطوير آليات استخدامها بكفاءة. وأضاف أن توحيد قواعد البيانات سيؤدي إلى تحسين دقة المعلومات وتسهيل الإجراءات الحكومية، مما ينعكس إيجابًا على جودة الخدمات الرقمية المقدمة للمواطنين، ويوفر الوقت والجهد.
وشدد الرواجبة على أهمية تطوير البنية التحتية الرقمية لدعم هذا التحول، مشيرًا إلى الدور الحيوي لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تقديم الحلول التقنية المتقدمة، وتطوير الأنظمة اللازمة لإنجاح عملية التحول الرقمي.
وأوضح أن قطاع تكنولوجيا المعلومات في الأردن يشهد نموًا مستمرًا، ويوفر فرص عمل متزايدة للشباب، مما يدعم الاقتصاد الوطني في مسيرته نحو التحول الرقمي وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، وفقًا لرؤية التحديث الاقتصادي.
وبيّن أن هذه الرؤية وضعت أهدافًا طموحة لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، تشمل رفع إيرادات القطاع إلى 3.9 مليار دينار بحلول عام 2033، وزيادة عدد الموظفين إلى 101 ألف، بالإضافة إلى رفع حجم الصادرات ليصل إلى 4.5 مليار دينار.
وأشار إلى أن الشركات الأردنية، البالغ عددها نحو ألف شركة، تصدر العديد من خدماتها البرمجية إلى الأسواق العربية والعالمية، إلى جانب تصدير الكفاءات والخبرات المتخصصة في هذا المجال.
وأكد الرواجبة أن قطاع تكنولوجيا المعلومات في الأردن يمتلك فرصًا واعدة، بفضل ما توفره المملكة من بنية تحتية متطورة، وموارد بشرية مؤهلة، وخبرات تقنية أسهمت في تعزيز منظومة التكنولوجيا في العديد من الدول العربية.
واختتم حديثه بالإشارة إلى أن المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل يعكس الرؤية الملكية الطموحة، الرامية إلى جعل الأردن مركزًا رائدًا في مجال التكنولوجيا والرقمنة، مما يسهم في بناء اقتصاد رقمي متطور، وتعزيز الابتكار في ظل التنافسية العالمية في قطاع التكنولوجيا الحديثة.