رئيس تجارة الأردن: المملكة تملك مسارا اقتصاديا عابرا للحكومات

بوست نيوز : 

أكد رئيس غرفة تجارة الأردن، العين خليل الحاج توفيق، أن المملكة تمتلك مسارًا اقتصاديًا تنمويًا واضحًا عابرًا للحكومات، قائمًا على رؤية التحديث الاقتصادي التي أُطلقت بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني.

وقال الحاج توفيق، في كلمة ألقاها مساء أمس الاثنين أمام قطاع الأعمال العربي والتركي، إن رؤية التحديث الاقتصادي طموحة وشاملة وقابلة للتطبيق، إذ تتضمن 8 محركات للتنفيذ، و366 مبادرة، إضافة إلى 35 قطاعًا رئيسيًا وفرعيًا.

وأشار، بحسب بيان صادر عن الغرفة اليوم الثلاثاء، إلى وجود فرص استثمارية حقيقية وذات قيمة مضافة في الأردن، خاصة المشروعات الاستراتيجية الكبرى التي ستنفذ بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، مبينًا الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه الشركات التركية والعربية في تحقيق أهداف الرؤية.

ودعا الحاج توفيق المستثمرين ورجال الأعمال في تركيا والدول العربية إلى زيارة الأردن والاطلاع على الإمكانات والفرص الاستثمارية المتاحة على أرض الواقع، مشيرًا إلى الإصلاحات التشريعية والإجرائية التي عززت بيئة الأعمال والاستثمار في المملكة.

وأضاف أن الأردن يواصل جهوده لتحسين بيئة الأعمال من خلال إصدار قانون البيئة الاستثمارية الجديد الذي يتضمن حوافز وإعفاءات وإجراءات مبسطة للمستثمرين الجدد والقائمين، إلى جانب الإصلاحات الجمركية والضريبية والتشريعية، واتفاقيات التجارة التي تضع المملكة ضمن الدول الأكثر استقطابًا للاستثمار.

وتطرق الحاج توفيق إلى حجم الاستثمارات التركية في الأردن، والتي تبلغ نحو 400 مليون دولار، مركزة في قطاعات النقل والخدمات وتكنولوجيا المعلومات والصناعات الغذائية والبنية التحتية، داعيًا إلى إقامة شراكات أردنية تركية في مشاريع إعادة إعمار سوريا.

وبيّن أن قيمة صادرات الأردن إلى تركيا بلغت العام الماضي 106 ملايين دولار، مقابل مستوردات بلغت 814 مليون دولار، مؤكدًا ضرورة العمل على تعزيز صادرات المملكة إلى السوق التركية وتوسيع حصتها.

كما جدد دعوته للحكومة التركية لإعادة فتح معبر باب الهوى الرابط بين سوريا وتركيا، مؤكدًا أن إعادة تشغيله تمثل أولوية استراتيجية تخدم مصالح جميع الأطراف، نظرًا لدوره في تسريع تدفق البضائع وخفض كلف النقل واختصار الوقت، فضلًا عن أهميته للتبادل التجاري الأردني السوري والصادرات التركية المتجهة إلى الأردن والأسواق العربية، خاصة دول الخليج.