اعتماد الذكاء الاصطناعي لتقييم اصدارات مركز تطوير المناهج

بدأ المركز الوطني لتطوير المناهج بتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في أعمال وحدة ضمان الجودة، كأداة داعمة تعزز من كفاءة عمليات التقييم والتحليل، وتتكامل مع الجهود التي يبذلها الخبراء التربويون.
ويأتي هذا التوجه في إطار سعي المركز لتعزيز جودة العملية التعليمية، حيث يُسهم الذكاء الاصطناعي في تحليل المحتوى التعليمي الصادر عن المركز، بما يشمل الإطار العام للمناهج، والكتب المدرسية، وكتب التمارين والأنشطة، وأدلة المعلم، ما يتيح قراءة رقمية دقيقة تدعم جهود المراجعة والتقييم.
ووفقًا لبيان صحفي صادر عن المركز، تُشارك نتائج التحليل التي توفرها أدوات الذكاء الاصطناعي مع رؤساء فرق التأليف والتطوير في مختلف المباحث، ليتم دراستها والاستفادة منها عند وجود قيمة مضافة يمكن تطبيقها.
وأظهرت نتائج التحليل نسبة اتساق عالية تراوحت بين 80 إلى 90% بين كتب الطالب وكتب التمارين والأنشطة وأدلة المعلم من جهة، وبين الإطار العام للمناهج الأردنية والأطر الخاصة بالمباحث المختلفة والمعايير العالمية المعتمدة في إعداد وتقييم المناهج من جهة أخرى، بالإضافة إلى معايير الجودة المعتمدة لدى المركز.
وقد شمل استخدام هذه التقنية حتى الآن كتب اللغة العربية، والتربية الإسلامية، والدراسات الاجتماعية، والرياضيات، والعلوم للصفوف الثاني والخامس والثامن، فيما تتواصل أعمال التقييم لبقية الصفوف والمباحث.
ويأتي هذا التوجه ضمن التزام المركز الوطني لتطوير المناهج برفع جودة المحتوى التعليمي، وتطوير استراتيجيات التدريس وأساليب التقييم، بما يواكب المستجدات العالمية، ويُسهم في إعداد جيل يمتلك مهارات التفكير النقدي والإبداعي، وقادر على مواجهة تحديات المستقبل بثقة وكفاءة.