محليات

محمية ضانا.. زراعة 3000 شجرة حرجية بتقنية الشرنقة

أنهت كوادر محمية ضانا للمحيط الحيوي، بالتعاون مع مديرية زراعة لواء بصيرا، المرحلة الأولى من زراعة نحو 3000 شجرة حرجية، وذلك ضمن مشروع تقنية “الشرنقة”، الذي يهدف إلى تحسين الواقع البيئي في المناطق الحرجية من المحمية، والحفاظ على التنوع الحيوي واستدامة الغطاء النباتي، لا سيما الأشجار الحرجية المهددة بالانقراض.

وأكد مدير المحمية، رائد الخوالدة، أن المشروع يأتي في إطار الجهود المبذولة لاستثمار الإمكانات الطبيعية المتوفرة، والعمل على إعادة زراعة أنواع الأشجار الأصيلة التي تأثرت سلبًا بـ التغير المناخي وانخفاض معدلات الأمطار، ما أدى إلى ما يُعرف بـ”الموت التراجعي” وتحول العديد من الأشجار إلى أحطاب جافة.

وبيّن أن هذه الأحطاب الجافة تشكل بيئة خصبة لانتقال الأمراض والفطريات، ما يهدد بقاء الأشجار السليمة، ولذلك تم دمجها ضمن منظومة تقنية الشرنقة، التي تعتمد على إعادة تدوير بقايا النباتات الجافة وتحويلها إلى سماد عضوي لدعم نمو الأشجار الجديدة.

وأوضح الخوالدة أن التقنية تستخدم قوالب مصنوعة من مخلفات الأشجار والكرتون، يتم وضع الشتلة بداخلها، حيث تحتفظ هذه القوالب بالماء لمدة تصل إلى ستة أشهر، وهي فترة كافية لتقوية جذور الشجرة، حتى تعتمد لاحقًا على نفسها في التكيف مع البيئة المحيطة.

ويستهدف المشروع زراعة أصناف متعددة مثل البلوط، البطم، العرعر، الخروب، واللوز البري، بهدف توسيع الرقعة الخضراء داخل المحمية، خصوصًا في ظل احتوائها على أربعة أقاليم مناخية، ما يجعلها بيئة فريدة لنجاح مثل هذه المبادرات البيئية.

وأشار إلى أن المشروع يسهم في إعادة تأهيل النظام الغابي داخل المحمية من خلال التخلص من الأشجار المريضة، وتحسين خصوبة التربة، بما يعزز من قدرة الأشجار المزروعة على النمو والازدهار.

يُذكر أن محمية ضانا تُعد من أغنى المحميات الطبيعية في الأردن من حيث التنوع الحيوي، وتُعرف عالميًا كمركز مهم للدراسات والأبحاث البيئية. كما تضم أقدم وأكبر تجمع للسرو الطبيعي في المملكة، إلى جانب نحو 700 نوع نباتي، ثلاث منها سُجلت لأول مرة علميًا باسم “ضانا” تكريمًا لموطنها الفريد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى