ناقش خبراء وأطباء مختصون خلال مؤتمر “التفريغ الآمن من حقي للحياة بكلية سليمة”، الذي عُقد اليوم الجمعة في عمّان، سبل تحسين علاج ورعاية مرضى المثانة العصبية والتصلب اللويحي والصلب المشقوق وإصابات الحبل الشوكي، وهي أمراض تؤثر على أكثر من 2000 مريض في الأردن، أغلبهم من الأطفال.
المؤتمر، الذي نظمته جمعيات مختصة بهذه الأمراض، ركز على أهمية التوعية الصحية كوسيلة للحد من المضاعفات وتحسين جودة الرعاية الصحية للمرضى. وأشار الدكتور علي العتوم، استشاري أول أمراض المفاصل والتأهيل، الذي افتتح المؤتمر نيابة عن سمو الأمير مرعد بن رعد، رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، إلى مشاركة واسعة من أصحاب القرار والخبراء وممثلي الإعلام، بهدف تعزيز التشخيص المبكر والعلاج الصحيح لهذه الأمراض المزمنة.
تناول المؤتمر التحديات التي تواجه المرضى في الحصول على الرعاية الصحية اللازمة والعلاجات المتطورة التي تساهم في الوقاية من مضاعفات خطيرة، مثل الفشل الكلوي. وشملت المناقشات استراتيجيات جديدة لتحسين الرعاية الصحية من خلال تبادل الخبرات والتعاون بين القطاعات المختلفة.
أكد المشاركون أن المؤتمر يمثل نقطة انطلاق لتعزيز الجهود المشتركة بين القطاعين العام والخاص، مع التركيز على دور الإعلام في نشر الوعي الصحي بهذه الأمراض. وشددوا على أهمية وضع استراتيجيات لتحسين جودة حياة المرضى وضمان حصولهم على العلاج المناسب في الوقت المناسب.
الجلسات المتخصصة في المؤتمر تناولت عدة موضوعات، منها أمراض الجهاز العصبي ومضاعفاتها، المنهجية الحقوقية للأشخاص ذوي الإعاقة، والفشل الكلوي الناتج عن المثانة العصبية. كما خُصصت جلسة لدور الإعلام في التوعية الصحية، شارك فيها إعلاميون وخبراء.
واختُتم المؤتمر بتوصيات تؤكد أهمية الكشف المبكر والدقيق عن الأمراض، وضرورة اتخاذ المصابين الاحتياطات اللازمة لتجنب مضاعفات خطيرة مثل الفشل الكلوي. كما شدد المشاركون على أهمية دعم المرضى نفسيًا واجتماعيًا، إضافة إلى تحسين الخدمات الطبية لتقليل معاناتهم ومعاناة أسرهم.
يُذكر أن مبادرة “التفريغ الآمن من حقي للحياة بكلية سليمة” تهدف إلى دعم مرضى المثانة العصبية والنخاع الشوكي عبر توفير الرعاية الصحية اللازمة للحد من معاناتهم ومساعدتهم على التعايش مع حالتهم بكرامة وجودة حياة أفضل.
