صحةصحة وطب

الأميرة منى تؤكد أهمية الاستثمار بالتمريض خلال إطلاق تقرير التمريض العالمي 2025

شاركت سمو الأميرة منى الحسين، راعية التمريض والقبالة في إقليم شرق المتوسط ورئيسة المجلس التمريضي الأردني، في إطلاق تقرير “حالة التمريض العالمي 2025″، الذي نظمته منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع المجلس الدولي للتمريض.

وتضمن الحدث احتفالية عالمية وجلسة لقادة إقليم شرق المتوسط تحت عنوان: “تحدي التمريض الآن – التمريض في القرن الحادي والعشرين: رؤى من شرق المتوسط”، إلى جانب فعالية خاصة نظمتها وزارة الصحة الإماراتية احتفاءً بالمناسبة.

وفي كلمة مسجلة لها خلال الاحتفال، الذي تزامن مع اليوم العالمي للتمريض في 12 أيار، شددت سموها على أهمية الاستثمار الاستراتيجي في الكوادر التمريضية، وأكدت الدور الحيوي الذي يؤديه الممرضون في تحقيق التغطية الصحية الشاملة. كما نوهت إلى أن التقرير يستعرض الإنجازات والتحديات التي تواجه مهنة التمريض على المستوى العالمي، موضحة أن الممرضين ليسوا فقط مقدمي رعاية، بل شركاء محوريون في بناء أنظمة صحية مرنة وفعالة.

ودعت سموها إلى ضرورة تبني سياسات تدعم تعليم التمريض، وتوفر بيئات عمل آمنة، وتكفل العدالة في الحقوق الوظيفية، إلى جانب أهمية توسيع نطاق أدوار الممارسة التمريضية المتقدمة داخل المؤسسات الصحية.

وأشادت سموها بالتجربة الأردنية في تمكين الممرضين، والتي تعكس رؤية القيادة الهاشمية، مثمنة جهود الكوادر التمريضية الأردنية خلال جائحة كورونا، حيث كانوا في طليعة الجهود الوطنية، مشيرة إلى أن ما قدموه يستحق كل التقدير والدعم.

وقد أشار التقرير إلى أن الدول التي تستثمر في قطاع التمريض تشهد تحسنًا بنسبة تصل إلى 25% في مؤشرات جودة الرعاية الصحية.

من جهته، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس:

“في يوم التمريض العالمي، لا يمكننا تجاهل أوجه عدم المساواة التي تطبع واقع التمريض، وعلينا استخدام هذا التقرير كدليل يرشدنا في رحلتنا نحو تحسين الأوضاع.”

كما أكدت الدكتورة باميلا شيبريانو، رئيسة المجلس الدولي للممرضين، على أهمية الاعتراف بدور الممرضين وتمكينهم ليكونوا قادة فاعلين في تطوير النظم الصحية.

بدوره، أشار الرئيس التنفيذي للمجلس الدولي للممرضين، هوارد كاتون، إلى التحديات المستمرة المتمثلة في النقص العالمي في الكوادر التمريضية والتوزيع غير المتكافئ لها، داعيًا إلى الاستثمار الفوري في هذا القطاع لضمان تحقيق التغطية الصحية الشاملة.

وتناول عدد من قادة التمريض حول العالم قضايا تتعلق بتحسين بيئة العمل، والمساواة في الأجور، والدعم النفسي، وتطوير التعليم التمريضي، واستخدام التكنولوجيا الحديثة في المهنة، وتعزيز القيادات التمريضية.

كما شاركت الدكتورة رويدا المعايطة، مستشارة سمو الأميرة منى للصحة والتنمية والمجتمع، بشكل فاعل في الاحتفالات الإقليمية والعالمية، مؤكدة أن الأردن ماضٍ في ترسيخ مكانة التمريض كأولوية وطنية من خلال شراكات دولية ومبادرات محلية تجسد رؤية سمو الأميرة منى وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، لافتة إلى أن الكوادر التمريضية ستظل رمزًا للعطاء والنهضة الصحية المستدامة في الأردن والمنطقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى