إطلاق مشروع لصناعة هدايا تراثية لإحياء وسط مادبا

أطلقت مؤسسة “شبابنا عزوة” في محافظة مادبا، اليوم الاثنين، مشروع “صُنع في مادبا”، الذي يهدف إلى إحياء وسط المدينة السياحي من خلال دعم صناعة الهدايا التذكارية المستوحاة من التراث المحلي.
ويأتي المشروع ليعكس الهوية الثقافية لمادبا، ويعزز تفاعل السياح مع معالمها وتاريخها، إضافة إلى تمكين أصحاب المشاريع متناهية الصغر، وتحويل أفكارهم الإبداعية إلى منتجات قابلة للتسويق.
وخلال رعايته حفل الإطلاق، أكد مساعد محافظ مادبا، راكان العدوان، أهمية هذه المبادرات في دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز السياحة الثقافية، مشيراً إلى دورها في إنتاج منتجات تحمل طابعاً محلياً يحفظ ذاكرة المكان ويروي قصة المدينة العريقة.
من جهتها، أوضحت مديرة البرامج في مؤسسة “شبابنا عزوة”، ريمان الدويك، أن المشروع يركّز على إنتاج 13 منتجاً تذكارياً تم اختيارها بناءً على أكثر العناصر طلباً من قبل السياح عالمياً، على أن يُجسد كل منتج قصة من قصص مادبا وتراثها.
وبيّنت أن العمل على تطوير هذه المنتجات استمر ستة أشهر، بالتعاون مع أبناء المجتمع المحلي، مؤكدة أن المشروع يسعى لتحفيز الابتكار والإبداع في قطاع الصناعات السياحية، ودعم النساء والرياديين المحليين.
وتضمن حفل الإطلاق عرضاً للمنتجات الثلاثة عشر التي قامت بتصميمها وإنتاجها سيدات من المجتمع المحلي، وتضمنت كل قطعة شرحاً تعريفياً يبرز الهوية الثقافية لمادبا ويقدمها كخيار بديل عن الهدايا المستوردة.
ومن أبرز هذه المنتجات: مغناطيس مصنوع من الطين مستلهم من واجهة قصر المشتى ويجسد صورة لمحارب مؤابي عُثر عليه عام 1851 ويُعرض حالياً في متحف اللوفر؛ وسوار يعكس تراث خربة عطاروز؛ وملصقات (ستكرز) تمثل نبات الصبار الذي تشتهر به المنطقة؛ إلى جانب ميدالية تحمل رموزاً من زينة الخيول التقليدية المعروفة بـ”الشراشب”.
وشهد الحفل حضور عدد من المسؤولين والشخصيات المحلية، منهم مدير سياحة مادبا، وائل الجعنيني، ومدير ثقافة مادبا، محمد الرواحنة، ونائب رئيس بلدية مادبا الكبرى، بسمة سلايطة، بالإضافة إلى أعضاء مجلس المحافظة محمد بريزات، ونور العوامرة، وأيمن أبو تينه.