الأمير مرعد يلتقي أمين عمان

التقى سمو الأمير مرعد بن رعد، كبير الأمناء ورئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، يوم الأربعاء، في مقر المجلس، أمين عمان الدكتور يوسف الشواربة، حيث جرى بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها المضي بتنفيذ التزامات أمانة عمان ضمن القمة العالمية للإعاقة 2025، ووضع خطط عملية لتطبيقها.
وأشاد سمو الأمير مرعد بمستوى التعاون الوثيق والتنسيق المستمر مع أمانة عمان، معتبراً إياه نموذجاً يُحتذى به في العمل المشترك، ومثالاً على أفضل الممارسات في توحيد الجهود لتحقيق شمولية المشاريع التي تنفذها الأمانة، بما يتوافق مع كودة متطلبات البناء الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة، وفق أفضل المعايير الفنية والهندسية.
من جانبه، أكد الدكتور الشواربة أهمية استمرار التعاون وتبادل الخبرات الفنية بين الجانبين، مشدداً على أن متطلبات إمكانية الوصول والترتيبات التيسيرية أصبحت جزءاً أساسياً في كافة المشاريع التي تنفذها الأمانة.
وتناول اللقاء آخر المستجدات المتعلقة بتوفير متطلبات الوصول في المسارات الجديدة لمشروع الباص سريع التردد في محافظتي مادبا والبلقاء، كما بحث الجانبان البدء بتنفيذ معابر مشاة آمنة ومناسبة، تتضمن إشارات مرورية مزودة بأنظمة تنبيه صوتي، لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية من العبور الآمن، خاصة عند التقاطعات المرورية الرئيسية في العاصمة.
كما استعرض الاجتماع الخطوات التنفيذية للمرحلة الثانية من مشروع “المنطقة النموذجية” في جبل الحسين، والتي تهدف إلى تسهيل حركة وتنقل المشاة وذوي الإعاقة، من خلال تجهيز الأرصفة، وإزالة العوائق، وتوفير مؤشرات أرضية ملموسة تسهّل حركة الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية.
وقد تم اختيار منطقة جبل الحسين نظراً لكثافتها السكانية واحتوائها على عدد كبير من الأبنية العامة والخدمية والتجارية، من عيادات ومؤسسات تعليمية ومصرفية ودينية وجمعيات، ما يجعلها نقطة حيوية تشهد حركة مشاة نشطة.
كما ناقش اللقاء مشروع “المدن المرنة الشاملة للأشخاص ذوي الإعاقة” في منطقة العبدلي، والذي يمثل إحدى مبادرات الأمانة بالشراكة مع المجلس الأعلى، وعدد من المنظمات المحلية المعنية بالأشخاص ذوي الإعاقة، وخبراء في التخطيط العمراني.
وسيتم تنفيذ المشروع خلال العامين المقبلين، بتمويل من الاتحاد الأوروبي، لتحويل منطقة العبدلي إلى نموذج يحتذى به في التنمية الحضرية الشاملة والمستدامة، ويُتوقع أن يستفيد منه أكثر من 156 ألف شخص، من ضمنهم نحو 7 آلاف شخص من ذوي الإعاقة.