عربي ودولي

الخرابشة: الأردن يمتلك استراتيجية طموحة للطاقة تعتبر نموذجُا للبلدان الأخرى

أكد وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة أن الأردن نجح في تطوير استراتيجية طاقة طموحة وطويلة الأمد، تدمج بين مصادر الطاقة المتجددة والتقنيات الرقمية والهيدروجين الأخضر، بما يعزز أمن الطاقة ويواكب التحولات العالمية في هذا المجال.

جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة بعنوان “انتقال الطاقة والتكيف والأمن: الخيارات الاستراتيجية”، ضمن فعاليات اليوم الأول من الدورة الثالثة لمنتدى مراكش الاقتصادي البرلماني للمنطقة الأورومتوسطية والخليج، والذي تستضيفه مدينة مراكش المغربية تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، بمشاركة وزراء وبرلمانيين وخبراء من مختلف دول المنطقة.

واستعرض الخرابشة، في بيان صادر عن الوزارة اليوم الجمعة، تجربة الأردن في تطبيق استراتيجية الطاقة الوطنية (2020-2030)، مشيرًا إلى ما تحقق من إنجازات في مجالات الإصلاح المؤسسي، والابتكار، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص. واعتبر أن هذه التجربة تمثل نموذجًا يُحتذى به للدول المستوردة للنفط والدول التي تعاني من ندرة في مصادر المياه.

كما تناول الوزير استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والشبكات الذكية في تحسين كفاءة ومرونة نظام الطاقة في الأردن، مؤكدًا أهمية التعاون الإقليمي، لا سيما من خلال المبادرات البرلمانية، لتعميم نموذج الطاقة الخضراء الأردني في دول المنطقة الأورومتوسطية والخليجية.

ويُعقد المنتدى على مدى يومي 23 و24 أيار الجاري، ويناقش قضايا محورية، أبرزها التوترات التجارية العالمية، والتكامل المالي والاقتصادي الإقليمي، والتكيف مع تحديات الطاقة والتغير المناخي، إلى جانب موضوعات حوكمة الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة.

ويُعد المنتدى، الذي تنظمه الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط بالتعاون مع مجلس المستشارين المغربي، منصة استراتيجية تجمع بين صناع القرار، والسياسيين، والاقتصاديين، وممثلي المؤسسات الدولية، بالإضافة إلى وفود من دول شريكة كـالولايات المتحدة، بهدف بحث التحديات الاقتصادية المشتركة، ودعم جهود التنمية المستدامة في مجالات الطاقة والتجارة والتكنولوجيا.

ويوفر الحدث، الذي انطلق لأول مرة في عام 2022، فضاءً للحوار والتعاون بين البرلمانات والقطاعين العام والخاص والمجتمع الأكاديمي، من أجل صياغة سياسات اقتصادية فعالة وتقديم حلول مبتكرة لمواجهة التحديات التي تواجه منطقتي المتوسط والخليج.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى