الزرقاء تتزين فرحًا بعيد الاستقلال الـ79
في أجواء وطنية عامرة بالعز والفخر، انطلقت اليوم الجمعة احتفالات محافظة الزرقاء بالذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، حيث شهدت مدينة الأمير محمد للشباب والحديقة البيئية في الرصيفة حضورًا جماهيريًا واسعًا من أبناء المحافظة، الذين عبّروا عن حبهم وولائهم للوطن وقيادته الهاشمية.
وأقيمت الفعاليات برعاية محافظ الزرقاء الدكتور فراس أبو قاعود، وبمشاركة كبيرة من ممثلي الفعاليات الرسمية والشعبية ونواب المحافظة، حيث ازدانت ساحات الاحتفال بالأعلام الأردنية واللافتات التي تجسّد اعتزاز الأردنيين بمنجزات وطنهم والتفافهم حول القيادة الهاشمية.
وانطلقت الفعاليات بمسيرات شعبية ضخمة رفرفت خلالها الرايات الأردنية، وملأت المواكب الراجلة والمركبات المزينة الشوارع بالألوان الوطنية والشعارات الحماسية. وشارك المواطنون من مختلف مناطق المحافظة، يتقدمهم شباب بيرين، ولواء الهاشمية، والظليل، والرصيفة، والأزرق، في مسيرات عفوية باتجاه مواقع الاحتفال، مرددين الأهازيج الوطنية والأغاني التراثية، في مشهد يجسد وحدة الصف وروح الانتماء الراسخة في النفوس.
وعبّرت الجماهير عن فخرها واعتزازها بهذه المناسبة العزيزة التي تعيد إلى الأذهان تضحيات الآباء المؤسسين الذين ناضلوا من أجل كرامة الوطن واستقلاله، وسط تنظيم محكم من الأجهزة الأمنية التي عملت على تأمين الفعالية وتسهيل حركة المواطنين.
وشهدت مدينة الأمير محمد للشباب سلسلة من الفعاليات الثقافية والفنية المميزة، حيث تألقت فرقة معان للفنون الشعبية بعرض فلكلوري استحضر تراث الأردن الأصيل، كما قُدّمت عروض مسرحية تعبيرية تحاكي معاني الاستقلال، إلى جانب مسابقات وطنية ووصلة غنائية تفاعل معها الحضور.
ولم تغب الإبداعات المحلية عن المشهد، حيث خُصصت أركان لعرض المنتجات اليدوية والحرف التقليدية التي تعكس غنى التراث الأردني، بينما استمتع الأطفال بمنطقة مخصصة للألعاب والأنشطة الترفيهية، شملت الرسم على الوجوه وفقرات مرحة أضفت بهجة خاصة على الأجواء.
وأكد المشاركون أن عيد الاستقلال ليس مجرد مناسبة وطنية بل هو تعبير متجدد عن العهد بمواصلة مسيرة البناء والإنجاز في ظل القيادة الهاشمية، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، مشيرين إلى أن ولاءهم للوطن يترسخ عامًا بعد عام مع كل إنجاز جديد.
ومن المقرر أن تتواصل الاحتفالات في الزرقاء خلال اليومين المقبلين، وسط استعدادات مكثفة لضمان أن تليق هذه المناسبة الخالدة بعظمة الاستقلال ومكانة الأردن الراسخة بين الأمم.
