عربي ودولي

خبراء: المنحة الملكية تعكس التزام الأردن برعاية المقدسات وتعزيز التسامح بين الأديان

أشاد خبراء بالمنحة الملكية التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني لدعم تأسيس جامعة أرثوذكسية دولية في المغطس، وتذهيب زخارف قبة الصخرة المشرفة، مؤكدين أنها تعكس عمق الفكر الهاشمي الأصيل في تعزيز الأخوة الإنسانية، وتجسد الجهود المستمرة لرعاية المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية في القدس.

وقد استقبل جلالة الملك، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، قيادات دينية إسلامية ومسيحية من الأردن وفلسطين في قصر الحسينية، حيث قدموا التهاني بمناسبة الأعياد المجيدة. وأكد جلالته خلال اللقاء استمرار دعم الأردن لصمود الشعب الفلسطيني، والتزام المملكة برعاية المقدسات وحمايتها.أشار الخبراء، في تصريحاتهم لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إلى أهمية الفكر الهاشمي الذي يسعى لترسيخ قيم التعايش والسلام. وشددوا على أن هذه المبادرات الملكية تمثل امتداداً لرسالة عمّان وأسبوع الوئام بين الأديان، وتعزز الهوية الحضارية للأردن كمركز لنشر التسامح والاعتدال.

أكد أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس، عبد الله توفيق كنعان، أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية تشكل العنوان الأكبر لرعاية وحماية هوية القدس التاريخية والدينية. وأوضح أن المنحة الملكية تأتي استكمالاً لمبادرات طويلة الأمد شملت مشاريع الإعمار والترميم، مؤكداً أن الأردن، بقيادته الهاشمية، سيظل داعماً لصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية.

أثنى الباحث والكاتب عزيز العصا على المبادرات الملكية التي تعزز الوصاية الهاشمية وتدعم صمود المقدسيين. وأشار إلى أهمية مشروع تذهيب زخارف قبة الصخرة المشرفة، مؤكداً أنه استمرار للعطاء الملكي الذي بدأ منذ عهد المغفور له الملك الحسين بن طلال. كما اعتبر تأسيس الجامعة الأرثوذكسية في المغطس خطوة مهمة تعزز الهوية الوطنية في مواجهة محاولات تهويد المنطقة.

وأكد العصا أن إطلاق جلالة الملك منصة تعليم إلكترونية للمناهج الفلسطينية يشكل مبادرة استراتيجية لحماية عروبة فلسطين وتعزيز الهوية الوطنية الفلسطينية، مشيراً إلى أهميتها في ظل المحاولات الإسرائيلية الرامية لتغيير الواقع التعليمي والثقافي في فلسطين.

أعرب الخبراء عن أملهم بأن يكون عام 2025 بداية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مؤكدين أن الأردن سيظل مثالاً للتعايش ودعماً للقضية الفلسطينية، مستمرين في تقديم التضحيات للحفاظ على عروبة القدس وحماية مقدساتها الإسلامية والمسيحية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى