وزيرة السياحة : بداية واعدة للقطاع في 2025 ونجاح متواصل لأردننا جنة

أكدت وزيرة السياحة والآثار، لينا عناب، خلال لقائها في برنامج “يسعد صباحك” عبر شاشة التلفزيون الأردني يوم أمس، أن مطلع عام 2025 شهد مؤشرات إيجابية ومبشرة في القطاع السياحي، حيث ارتفع عدد الزوار بنسبة تقارب 13%، وسجل الدخل السياحي ارتفاعًا بنحو 16% حتى نهاية شهر شباط، ليصل إلى حوالي 910 ملايين دينار، مع توقعات بإضافة 300 مليون دينار أخرى في شهر آذار.
وأوضحت عناب أن نجاح قطاع السياحة في الأردن هو ثمرة جهود تكاملية بين الوزارة وهيئة تنشيط السياحة ودائرة الآثار العامة، إلى جانب القطاع الخاص والمجتمع المحلي، مؤكدة أن المواطن الأردني شريك أساسي في دعم السياحة، والترويج لها، والحفاظ عليها.
كما سلطت الضوء على أهمية التجارب المحلية في تعزيز المنتج السياحي الأردني، مشيدةً بالدور الحيوي الذي تلعبه المجتمعات المحلية في تقديم تجربة إنسانية أصيلة تترك أثرًا مميزًا لدى الزوار.
وأشارت الوزيرة إلى أن برنامج “أردننا جنة” يُعد من أبرز مبادرات الوزارة في دعم السياحة الداخلية، حيث تجاوز عدد المشاركين فيه حاجز المليون شخص خلال السنوات الماضية، فيما بلغ عدد المشاركين خلال عام 2024 حوالي 311 ألف مشارك، مما ساهم بشكل فعّال في تحريك العجلة الاقتصادية في المحافظات والمواقع السياحية التي شهدت تراجعًا في أعداد الزوار.
وأكدت عناب أن تطوير المنتج السياحي لا يقتصر فقط على ترميم المواقع الأثرية، بل يشمل أيضًا تحسين البنية التحتية والخدمات اللوجستية، مثل المرافق الصحية ووسائل الوصول، مع التركيز على السياحة الميسّرة لذوي الإعاقة، معتبرة أن التمتع بالمواقع السياحية هو حق للجميع.
كما أشارت إلى أهمية إدراج مواقع أردنية مثل أم جمال والسلط على قائمة التراث العالمي، لما لذلك من دور في تعزيز مكانة الأردن دوليًا، وتحفيز توزيع الحركة السياحية على مختلف أنحاء المملكة.
وختمت عناب بالإشارة إلى النجاح البارز لمعرض “الأردن: فجر المسيحية”، الذي أقيم بين شهري كانون الثاني وآذار برعاية جلالة الملك عبدالله الثاني، وزيارة ملكية من جلالة الملكة رانيا العبدالله. وقد حظي المعرض بتفاعل كبير، تجاوز 10 ملايين زيارة للموقع الإلكتروني، ونحو 12 ألف زائر فعلي، معلنةً عن نية الوزارة تحويل المعرض إلى نسخة متنقلة تُعرض في مواقع محلية ودولية مختلفة، بهدف تسليط الضوء على مكانة الأردن في السياحة الدينية وغناه بالتنوع الثقافي.