محضر اجتماع جلالة الملك عبد الله والرئيس ترامب

الرئيس ترامب: لقد كانت علاقتنا رائعة. إنه رجل نبيل عظيم، وقائد عظيم، ويؤدي عملاً رائعًا في بلاده. ابنه الوسيم معنا اليوم، نحن محظوظون بذلك، ويسعدنا رؤيته. أجرينا بعض المناقشات السريعة الآن، وسنجري مناقشات أطول بعد هذا الاجتماع. علاقتنا مع الأردن قوية للغاية، وقد كانت كذلك معي ومع الولايات المتحدة عمومًا، لكنني أعتقد أنني كنت أقرب إلى الأردن مما كان عليه أي رئيس آخر. إنه لشرف أن أكون معكم اليوم، أنت وابنك. وإذا كنت ترغب في قول بضع كلمات، تفضل، وشكرًا جزيلًا لك.
جلالة الملك: شكرًا جزيلًا، سيادة الرئيس، على استضافتنا بعد فترة قصيرة من تنصيبكم. أعتقد أن هذا دليل على ما قلتموه عن العلاقة الخاصة بين بلدينا والعلاقة الشخصية من الصداقة والثقة بيننا. سيادة الرئيس، أؤمن حقًا أنه وسط كل التحديات التي نواجهها في الشرق الأوسط، أرى أخيرًا شخصًا يمكنه أن يقودنا إلى بر الأمان، ويحقق الاستقرار والسلام والازدهار لنا جميعًا في المنطقة. وأعتقد أن مسؤوليتنا المشتركة في الشرق الأوسط هي أن نواصل العمل معكم ودعمكم لتحقيق تلك الأهداف السامية. لذلك، يسعدني جدًا أن أكون هنا، وكما قلتم، لدينا بعض المناقشات المهمة أمامنا.
الرئيس ترامب: ممتاز، شكرًا جزيلًا لك.
مراسل: سيادة الرئيس، هناك قلق كبير في المنطقة، وخاصة في الأردن، بشأن ضم الضفة الغربية. هل ستقدمون ضمانات لجلالة الملك بأنكم لن تسمحوا لإسرائيل بضم الضفة الغربية؟
الرئيس ترامب: أعتقد أن الأمور ستسير بشكل جيد، وهذا ليس موضوع نقاشنا اليوم. أعتقد أن هذا الأمر سيُحل تلقائيًا وهو يسير في اتجاه جيد. لقد ناقشنا الأمر، وأشخاص آخرون ناقشوه معنا ومعي شخصيًا، وسيتم التوصل إلى حل مناسب. الضفة الغربية ستكون في وضع جيد جدًا.
مراسل: سيادة الرئيس، لماذا يجب على الملك قبول اللاجئين الفلسطينيين؟ لقد أوضح أنه لا يريد ذلك.
الرئيس ترامب: لا أعلم، لكنه ربما يرغب في التعليق لأننا ناقشنا هذا الموضوع باختصار. هل ترغب في قول شيء الآن؟
جلالة الملك: حسنًا، سيادة الرئيس، أعتقد أننا يجب أن نتذكر أن هناك خطة من مصر والدول العربية. نحن مدعوون من قبل الأمير محمد بن سلمان لمناقشات في الرياض. أعتقد أن النقطة الأساسية هي كيفية تحقيق ذلك بطريقة مفيدة للجميع. من الواضح أننا يجب أن ننظر إلى مصلحة الولايات المتحدة، وإلى مصالح شعوب المنطقة، وخاصة شعبي في الأردن. لدينا مناقشات مهمة اليوم، وأحد الأمور التي يمكننا القيام بها فورًا هو استقبال 2000 طفل مصاب بالسرطان أو يعانون من أمراض خطيرة إلى الأردن بأسرع وقت ممكن، ثم ننتظر أن تقدم مصر خطتها حول كيفية العمل مع الرئيس لمواجهة تحديات غزة.
الرئيس ترامب: لم أكن أعلم بما ذكرته الآن عن 2000 طفل مصاب بالسرطان أو بأمراض أخرى. إنها لفتة جميلة حقًا، ونقدرها كثيرًا، وسنعمل على باقي الأمور مع مصر. أعتقد أننا سنرى تقدمًا عظيمًا مع الأردن ومع مصر، وسينضم إلينا آخرون في هذا الجهد، بعضهم سيكونون مسؤولين رفيعي المستوى، وسنحقق شيئًا رائعًا. الأمر ليس معقدًا. ومع تولي الولايات المتحدة مسؤولية تلك المنطقة، وهي منطقة كبيرة إلى حد ما، سيكون هناك استقرار في الشرق الأوسط لأول مرة. وسكان غزة سيكونون في موقع آمن، لن يتم قتلهم أو تهجيرهم كل 10 سنوات. لقد تابعت هذا الأمر لسنوات عديدة، إنه مجرد صراع مستمر، حيث يُقتل الناس وتُنهب ممتلكاتهم. الوضع أشبه بالجحيم. في النهاية، سيكون لديهم منازل رائعة، وأسر مستقرة، دون التعرض للعنف والاضطهاد من قبل حماس أو غيرها. ما ذكرته عن 2000 طفل أمر رائع، إنه لحن جميل لأذنيّ، وسنعمل على إيجاد حل شامل مع مصر.
مراسل: كيف ستسيطر الولايات المتحدة على غزة؟ لقد أوضحت إدارتكم أن أموال دافعي الضرائب لن تُستخدم لهذا الغرض، فمن أين ستحصلون على التمويل؟
الرئيس ترامب: لن نشتري شيئًا. نحن ببساطة سنسيطر عليه، وسنتأكد من تحقيق السلام، ولن تكون هناك مشاكل، ولن يجرؤ أحد على التشكيك في ذلك. سنقوم بإدارته بشكل صحيح، وفي النهاية، سيكون هناك تطوير اقتصادي واسع النطاق، وربما يكون الأكبر في المنطقة، مع بناء الفنادق والمكاتب والمساكن وغيرها. سنحول غزة إلى ما يجب أن تكون عليه. وسكان غزة لن يتمكنوا من العودة لفترة طويلة، لأن هناك قضايا كبيرة يجب حلها، مثل الأنفاق والمسلحين الموجودين فيها، وربما حتى بعض الرهائن. لدينا موعد نهائي يوم السبت، ولا أعتقد أنهم سيلتزمون به. أعتقد أنهم يحاولون إظهار القوة، لكن سنرى مدى صلابتهم. في النهاية، سيكون هذا تحولًا إيجابيًا للشرق الأوسط، وسيحقق السلام.
مراسل: هل يمكن أن يؤدي هذا الموعد النهائي إلى تقويض المفاوضات مع جلالة الملك وإعاقة جهود السلام؟
الرئيس ترامب: لا، لأننا لا نتحدث عن أمر معقد، بل عن شيء يمكن إنجازه بسرعة. تعرفون كيف يتصرف المتنمرون، أليس كذلك؟ المتنمر دائمًا هو الشخص الأضعف، وحماس مجموعة من المتنمرين، وأضعف الأشخاص هم الذين يمارسون التنمر.
مراسل: أين تريدون أن يعيش الفلسطينيون إذا لم يعودوا إلى غزة؟
الرئيس ترامب: الأمر لا يتعلق برغبتي الشخصية، بل بقرار مشترك سنصل إليه. أعتقد أن هناك أراضي في الأردن وأخرى في مصر يمكن تخصيصها لهذا الغرض، وربما مواقع أخرى. عندما ننهي محادثاتنا، سيكون هناك موقع مناسب حيث سيعيشون بأمان وسعادة. الفلسطينيون لا يريدون البقاء في غزة، لكنهم لا يعرفون شيئًا آخر، ولم يكن لديهم خيار آخر. إنهم يُقتلون هناك بأعداد كبيرة. غزة هي أخطر مكان في العالم. لا أحد يريد البقاء هناك، لكن ليس لديهم بديل. عندما يتوفر البديل، لن يرغب أي شخص في البقاء حيث هو الآن.
مراسل: هناك من يقول إن هذا تهجير قسري، ولن يمكنكم إجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم.
الرئيس ترامب: سننقلهم إلى موقع جديد به منازل جديدة ورعاية طبية وكل ما يحتاجونه، وسيكون ذلك أمرًا إيجابيًا لهم.
مراسل: جلالة الملك، ما رأيكم في سيطرة الولايات المتحدة على غزة؟ هل تؤيدون أن تمتلك الولايات المتحدة قطاع غزة؟
جلالة الملك: كما قلت سابقًا، فإن الرئيس بانتظار أن تقدم مصر خطتها. وكما ذكرت، سنكون في المملكة العربية السعودية لمناقشة كيفية العمل مع الرئيس ومع الولايات المتحدة. لذلك، أعتقد أنه من الأفضل أن ننتظر حتى تقدم مصر خطتها للرئيس قبل أن نستبق الأمور.
مراسل: وهل هناك أراضٍ في الأردن مستعدة لاستقبال الفلسطينيين؟
جلالة الملك: كما ذكرت، يجب علينا النظر إلى مصلحة بلدي أولًا. وأعتقد أن الرئيس سعيد جدًا بأننا سنستقبل 2000 طفل للعلاج بأسرع وقت ممكن. وأؤمن أيضًا أن الرئيس يتطلع إلى اجتماع مجموعة من القادة العرب هنا لمناقشة الخطة الشاملة.
مراسل: هل الأطفال الـ 2000 جميعهم من قطاع غزة؟
جلالة الملك: نعم، بالتأكيد، جميعهم من غزة.
الرئيس ترامب: نعم، إنهم من غزة، الـ 2000 طفل.
مراسل: هل أنتم مستعدون لتغيير موقفكم إذا قدمت مصر والدول العربية خطة مختلفة في نهاية الشهر؟ هل أنتم منفتحون على ذلك؟
الرئيس ترامب: أعتقد أننا قد توصلنا بالفعل إلى ما سيتم تقديمه، وأعتقد أن الأمر سيكون رائعًا بالنسبة للفلسطينيين. سيكونون سعداء به جدًا. لقد نجحت في مجال العقارات، ويمكنني أن أخبركم أن الفلسطينيين سيحبون ذلك.
مراسل: سيادة الرئيس، ألا يقلقكم أن تهجير مليوني شخص قد يؤدي إلى نتائج عكسية؟
الرئيس ترامب: هذا عدد صغير جدًا مقارنة بالأحداث التي شهدها التاريخ على مدى العقود والقرون الماضية. إنه عدد صغير جدًا من الناس. وهم يعيشون حياة بائسة حاليًا. انظروا إلى الظروف التي يعيشون فيها الآن، لا أحد في العالم يعيش بهذا الشكل. يعيشون تحت أنقاض المباني المدمرة، والقتل مستمر كل يوم. لا توجد ظروف في العالم أسوأ من غزة في الوقت الحالي.
مراسل: قلتم إن “الجحيم سينفجر” إذا لم يتم إطلاق سراح جميع الرهائن بحلول يوم السبت، ماذا تعنون بذلك؟ وهل شجعتم نتنياهو على إلغاء الصفقة؟ هل تحدثتم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي؟
الرئيس ترامب: لقد رأيت الحالة التي عاد بها الرهائن الذين تم إطلاق سراحهم، وكان الأمر مروعًا. رأيت صورًا لهم قبل الأسر وبعده، وبعضهم يشبه الناجين من المحرقة. أحد كبار السن الذين قيل إنه كان على ما يرام، قد مات. لقد رأيت ثلاثة شبان، أحدهم توفي الآن، والبقية يعانون من الهزال الشديد. كانوا في حالة سيئة للغاية، وتلقينا منهم شهادات مروعة عما مروا به. أعتقد أن السبب وراء تأخير حماس هو أنهم رأوا ردود الفعل على صور هؤلاء الرهائن. لا أريد أن يتم الإفراج عن اثنين اليوم، ثم اثنين آخرين بعد أسبوع، وهكذا. إما أن يطلقوا سراح جميع الرهائن بحلول السبت عند الساعة 12:00، أو أن كل شيء سيتغير.
مراسل: هل ستفكرون في قطع المساعدات عن الدول التي لا توافق على خطتكم؟
الرئيس ترامب: لا أريد أن أقول ذلك لأن لدينا علاقات جيدة، ونحن نحقق تقدمًا جيدًا في فترة زمنية قصيرة جدًا. الملك تحدث الآن عن إنقاذ 2000 طفل من غزة. لم أطلب منه أن يفعل ذلك، ولم أكن أعلم بذلك، ولا أنتم كنتم تعلمون. فقط الملك وابنه كانا يعلمان بذلك. أعتقد أن ذلك رائع. لا أحتاج إلى التهديد بالمساعدات المالية، فنحن نقدم الكثير من المساعدات للأردن ولمصر، لكن لا أعتقد أن علينا استخدام هذا كوسيلة ضغط، نحن أرفع من ذلك.
مراسل: هل يمكن أن تنظروا إلى دول أخرى غير الأردن ومصر لاستقبال الفلسطينيين؟ هناك حديث عن إندونيسيا وألبانيا.
الرئيس ترامب: نعم، بالتأكيد، وهناك دول أخرى ترغب في المشاركة. لدينا العديد من الدول التي تريد مساعدة الفلسطينيين. هناك الكثير من القادة ذوي القلوب الطيبة الذين يريدون المساعدة، والملك عبد الله هو أحد هؤلاء القادة في المقدمة.
مراسل: وإذا رفض الفلسطينيون مغادرة أراضيهم، كيف ستجبرونهم على ذلك؟
الرئيس ترامب: لن يكون هناك إجبار، سيكونون سعداء جدًا بالرحيل.
مراسل: جلالة الملك، هل يمكننا توقع أن يكون رد الأردن جزءًا من استجابة عربية منسقة؟
جلالة الملك: نعم، سيكون هناك رد مشترك من عدة دول، عربية ودولية. أعلم أن الأوروبيين يريدون التدخل أيضًا. وسنحتاج إلى دعم الولايات المتحدة لضمان أن تعمل “كوغات” (وكالة التنسيق الإسرائيلية) بشكل فعال. فمعالجة 2000 طفل تتطلب نقلًا جويًا سريعًا إلى مؤسساتنا الطبية. وأعتقد أن هناك أيضًا العديد من الدول الأخرى التي ترغب في استقبال بعض هؤلاء الأطفال وتقديم العلاج لهم.
الرئيس ترامب: نعم، هذا صحيح. هذا الأمر كان ينبغي أن يتم في عهد إدارة بايدن، لكنهم لم يفعلوا شيئًا، لم يكن لديهم أي فكرة عما يفعلونه. هذا الأمر كان ينبغي أن يتم منذ وقت طويل، لكنه لم يحدث. في الواقع، لو كنت رئيسًا في 7 أكتوبر، لما حدث أي من هذا. لم تكن الحرب في الشرق الأوسط ستشتعل، ولم تكن الحرب بين روسيا وأوكرانيا ستندلع. ونحن نحقق تقدمًا جيدًا الآن.
مراسل: قلتم سابقًا إن الولايات المتحدة ستشتري غزة، لكن اليوم قلتم إنكم لن تشتروا غزة، بل ستملكونها.
الرئيس ترامب: نحن لن نشتريها، لا حاجة للشراء. نحن سنمتلكها.
مراسل: تحت أي سلطة سيتم ذلك؟ إنها أرض ذات سيادة؟
الرئيس ترامب: تحت سلطة الولايات المتحدة.
مراسل: سيادة الرئيس، هل تفكرون في الاستثمار الشخصي في غزة بعد السيطرة عليها؟
الرئيس ترامب: لا، لقد كان لي مسيرة رائعة في مجال العقارات، لكن عندما تكون رئيسًا، يمكنك أن تفعل المزيد من الخير للناس. ما يحدث الآن في غزة كان يمكن تجنبه لو لم تقع كارثة 7 أكتوبر. لكن بما أن ما حدث قد حدث، أصبح من الضروري الآن تنفيذ هذه الخطة، التي ستوفر الاستقرار للمنطقة. في المستقبل، عندما يتم تطوير غزة، ستكون هناك فرص عمل هائلة في الشرق الأوسط، بما في ذلك لشعب الأردن.
مراسل: ماذا لو لم تحقق خطتكم السلام في الشرق الأوسط؟ هناك فلسطينيون سيرفضون المغادرة، ماذا ستفعلون؟
الرئيس ترامب: لا أعتقد أن هذا سيحدث. الناس سيكونون سعداء جدًا، وسيكون لديهم منازل وفرص عمل. حصلنا على دعم كبير لهذه الخطة، وأعتقد أن أعظم فائدة لها هي أنها ستجلب السلام للشرق الأوسط.
مراسل: ولكن الجالية العربية في الولايات المتحدة تعارض هذه الخطة، كيف تردون على ذلك؟
الرئيس ترامب: إذا نظرتم إلى ميشيغان، حيث توجد جالية عربية كبيرة، فقد فزت هناك بفارق 30 نقطة. علاقتي مع الجالية العربية كانت رائعة، وعلاقتي بالشرق الأوسط ممتازة. كل الدول تريد السلام، والقصص التي تقول إنهم يريدون الحرب خاطئة تمامًا. إنهم يريدون حياة كريمة مثل أي شعب آخر، وهذه الخطة ستساعد في تحقيق ذلك. شكرًا لكم.