نيابة عن الملك البطريرك ثيوفيلوس الثالث يلقي كلمة خلال زيارة تضامنية إلى رام الله

بوست نيوز:
نيابة عن جلالة الملك عبدالله الثاني، ألقى غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، كلمة اليوم الاثنين خلال زيارة تضامنية إلى منطقة الطيبة شرق رام الله.
وأدان جلالة الملك في الكلمة الاعتداءات الهمجية التي ارتكبها مستوطنون متطرفون مؤخرًا بحق كنيسة الخضر والمقبرة المسيحية التاريخية في البلدة، مستنكرًا قيامهم بإضرام النار في أشجار المقبرة، في انتهاك صارخ لحرمة الموتى والمقدسات المسيحية والوجود المسيحي في الأرض المقدسة.
وأكد جلالته أن فداحة اعتداءات المستوطنين وترويعهم اليومي للفلسطينيين، وعدوانهم الممنهج ضد عشرات القرى والمدن والمخيمات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تتطلب موقفًا دوليًا حازمًا لوقف هذه الهجمات، لا سيما الإبادة الجماعية بحق الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين في قطاع غزة.
وشدد جلالته على أهمية حماية الفلسطينيين العزل ومقدساتهم وحقهم في العيش بحرية وكرامة وإقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس الشرقية.
وشارك في الزيارة وفد من مجلس البطاركة ورؤساء الكنائس المسيحية في القدس، بحضور الأب بشار فواضلة راعي كنيسة دير اللاتين في الطيبة، والسفير الأردني لدى دولة فلسطين عصام البدور، ورئيس بلدية الطيبة سليمان إلياس خوري.
وتضمنت الزيارة جولة في كنيسة الخضر مار جرجس، إحدى أقدم الكنائس المسيحية في فلسطين، والمقبرة المسيحية في البلدة، إضافة إلى الأراضي المهددة بالمصادرة من قبل الاحتلال ومستوطنيه، حيث اطلع الوفد على حجم الانتهاكات التي يتعرض لها أهالي البلدة وأراضيهم وممتلكاتهم ومقدساتهم المسيحية.
وطالب مجلس البطاركة ورؤساء الكنائس المسيحية في القدس، خلال الزيارة، بمحاسبة المستوطنين المسؤولين عن هذه الاعتداءات، وحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تسهيل هذه الانتهاكات للمستوطنين.
كما دعوا إلى توفير الحماية للمقدسات المسيحية في الطيبة بشكل خاص، وفي الأراضي الفلسطينية عامة، وفتح تحقيق لمحاسبة المستوطنين المتطرفين ومعاقبتهم على هذه الانتهاكات بحق طيبة المسيح عليه السلام، التي تتعرض هي وأهلها وأرضها ومقابرها وكنائسها لاستهداف مباشر من قبل المستوطنين المتطرفين.
وفي حديثه لمراسل وكالة الأنباء الأردنية (بترا) في رام الله، ثمن رئيس بلدية الطيبة سليمان إلياس خوري دعم جلالة الملك عبدالله الثاني ووقوفه الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن مواقف جلالته والحكومة الأردنية والشعب الأردني كان لها أثر بالغ في رفع معنويات أهالي البلدة وتعزيز صمودهم في مواجهة هذه الاستهدافات الهمجية التي تهدد الوجود المسيحي في فلسطين.