خبراء النقل: ضرورة معالجة التحديات وتعزيز إنجازات القطاع

بوست نيوز :
أكد خبراء قطاع النقل والخدمات اللوجستية أهمية معالجة التحديات التي تواجه القطاع والبناء على ما تحقق من إنجازات، وذلك خلال ورشات عمل المرحلة الثانية لرؤية التحديث الاقتصادي، المنعقدة لليوم الثاني في الديوان الملكي الهاشمي، بهدف تسريع تنفيذ المبادرات وتجويدها.
وناقشت الورشة، أمس الاثنين، أبرز تحديات قطاع النقل ونقاط القوة فيه، إضافة إلى تقييم عوامل النجاح التي جرى تحديدها في المرحلة الأولى، بما يتناسب مع الواقع الحالي. كما تناولت الأهداف الاستراتيجية للقطاع والنقاط ذات الأولوية التي يُقترح التركيز عليها خلال الفترة المقبلة.
وأشار المشاركون إلى تركيز الرؤية الاقتصادية على تطوير الإطار المؤسسي ومراجعة التشريعات ذات العلاقة بقطاع النقل والخدمات اللوجستية، إلى جانب وضع آليات تمويل مستدامة، وتنمية القدرات البشرية المتخصصة، مؤكدين دور القطاع في خلق فرص العمل ورفد الناتج المحلي الإجمالي.
ولفتوا إلى أهمية تحسين البنية التحتية، والتحول نحو مصادر الطاقة النظيفة في آليات النقل، والاستفادة من الحلول التقنية والتطبيقات الذكية، إضافة إلى تطوير نظام بيانات ومعلومات حديث يخدم القطاع بكافة أنماطه.
وشدد المشاركون على أهمية الورشات في تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والاستفادة من خبرات الجامعات الأردنية لتوظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في مواجهة تحديات النقل.
وقال رئيس مجلس إدارة النقابة اللوجستية الأردنية نبيل الخطيب، إن الموقع الجغرافي الاستراتيجي للأردن يعزز مكانته كمركز إقليمي للخدمات اللوجستية، مشيرًا إلى نمو حجم الاستثمار في القطاع خلال السنوات الأخيرة، وارتفاع حجم المناولة في ميناء العقبة بأكثر من 20%.
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن الورشة ناقشت مختلف أنماط النقل، بما فيها النقل السككي والبري والجوي والبحري، وآليات تعزيز الربط الإقليمي، مؤكدا توفر الإرادة السياسية لإنجاح الرؤية بدعم ومتابعة ملكية.
وأشادت أستاذة هندسة النقل في الجامعة الأردنية الدكتورة رنا الإمام، بورشات العمل ودورها في تطوير المبادرات وتكييفها مع المتغيرات التكنولوجية، مشيرة إلى أهمية التعليم في رفد القطاع بالكفاءات.
وقالت إن إدخال المساق التقني في التعليم الثانوي يعد فرصة ذهبية لتطوير الكفاءات البشرية، لا سيما في مجالات صيانة المركبات الكهربائية، مؤكدة ضرورة توظيف الذكاء الاصطناعي في النقل، سواء في تنظيم حركة المرور أو تحسين خدمات النقل العام.
ودعت الإمام إلى مراعاة خصوصية كل محافظة عند اتخاذ قرارات النقل الحضري، والتفكير بأنماط نقل متعددة تناسب بيئة وتضاريس كل منطقة، مشددة على أهمية تعزيز تطبيقات النقل لتشمل النقل العمومي والحافلات والمركبات المتوسطة، بما يسهم في توفير خدمات نقل متطورة للمجموعات عبر التطبيقات الذكية.