أَمين زِيَادات يَكتُب: الكلابُ تَنبحُ وقافلةُ المُساعداتِ تَسير

بوست نيوز :-
– كتب أمين زيادات- ساءني جداً ما قرأتهُ وأقرئهُ وسمعتهُ وأسمعهُ من تفسيرات وتقويلات لموقف الاردن مع الأشقاء في غزة بما ليس به، ومحاولة الإساءة لدور الأردن ملكاً وشعباً وحكومه في مساعدة الأهل في غزة من خلال خرق الحصار والقيام بمئات الإنزالات الجوية للطرود الغذائية و المواد الطبية أو من خلال دخول مئات الشاحنات الاردنية المحملة بالمواد الغذائية والأدوية وغيرها مما يحتاجه الأشقاء هناك.
حيثُ ذهب البعض للتشكيك بهدف هذه المساعدات والتقليل من دور وجهد الأردن لإدخالها، وهذه ليست المرة الاولى ولن تكون الاخيرة التي يتلقى بها الأردن هذه الإساءات والإتهامات من البعض، لكن ما أزعجني بأن البعض من هؤلاء المُسيئون تربى وعاش على تراب هذا الوطن وأكل من خيره ويعرف أكثر من غيره ماذا قدم الاردن وقيادتهُ الهاشمية لفلسطين وأهلها ويعرف هذا البعض بأن الأردن هو ملجئهُ الوحيد والبلد الأمن له ويعرف بأن هذا الوطن و قيادته الهاشمية كم عدد المرات الذي سامح بها لأنه يعتبر نفسه الحضن الدافئ للجميع وتسامح ولا تحاسب من يُسيء .
وأُضيف كان من المفروض من يتصدى ويرد على هذا البعض الذي يُسيء وأساء للأردن من خلال الكتابات أو الفيديوهات، هم الفلسطينيون أو الغزييون أنفسهم وليس نحن ، فنحن لا ندافع عن أنفسنا بل غيرنا لابد أن يفعل ذلك و هم يعرفون كل المعرفة ماذا قدم هذا البلد عبر عشرات السنين من معاناة الشعب الفلسطيني وهذا واجبنا وليس مِنَّة ، وصدقت الحكمه التي تقول : الحية إذا لم تجد من تلدغهُ وتُفرغ سُمها به تلدغ بطنها وهذا ما حصل فقد أفرغت سمها بأقرب الناس اليها.
مرة أخرى لم أكتب أُدافع عن دور الأردن التاريخي بمساعدة الأشقاء في فلسطين وغزة فهذا واجبنا كما هو واجب كل الدول العربية ولكني أعتب على عدد كبير من الكتاب ونشطاء الإعلام الفلسطيني بشكل خاص لإنهم لم يكتبوا ولم يخرجوا بفيديوهات تبين دور الأردن الحقيقي والتاريخي ويردوا على من يُسيء لهذا الوطن الصابر المثابر الذي يتمتع بالحكمة والمسامحة.
أقول شكرًا لكل من كتب وخرج بفيديو وأعطى الأردن حقه من الشكر والامتنان او أظهر الحقائق التي يزيفها البعض.
و سيبقى هذا الوطن الصغير بمساحته، الكبير والحكيم بقيادته الهاشمية والكبير بشعبهِ الوفي الصابر، الكبير بجيشهِ الباسل الذي نفاخر به الدنيا، الكبير بأجهزته الأمنية الساهرة على أمننا وأماننا، و سيبقى الأردن وطنًا لكل الأحرار ولكل من يبحث عن وطنًا أمنًا مستقرًا يعيش ويأتمن به على زوجته وأبنائه وأسرته وكرامتهِ.