محليات

تأهل النشامى لمونديال كأس العالم يوفر فرصة ذهبية لصناعة الملابس الأردنية

بوست نيوز : 

أكد ممثل قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات في غرفة صناعة الأردن، المهندس إيهاب قادري، أن تأهل المنتخب الوطني لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم يشكّل فرصة اقتصادية ثمينة لصناعة الألبسة الأردنية، خصوصاً الرياضية منها، والتي تحمل علامات تجارية عالمية ويتم تصنيعها داخل المملكة.

وأوضح قادري، في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن هذا الحدث الرياضي العالمي يعزز مكانة الأردن كوجهة تصنيعية وتصديرية للماركات العالمية، خاصة في ظل وجود أكثر من 50 شركة أردنية ضمن قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات، تصدّر منتجاتها إلى الأسواق الخارجية.

وأشار إلى أن صناعة الألبسة الأردنية تقف اليوم أمام مرحلة نوعية جديدة من التوسع والترويج العالمي، بالاستفادة من الربط بين الهوية الوطنية وجودة المنتج المحلي، ما يفتح آفاقاً جديدة للأسواق ويساهم في تعزيز القاعدة التصديرية، بما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني ويدعم الصناعة المحلية.

وبيّن أن وصول “النشامى” إلى كأس العالم لأول مرة في تاريخهم، من شأنه أن يرفع من حجم الصادرات الأردنية، ويعزز حضور منتجاتها في الأسواق الدولية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تُعد السوق الأهم لصادرات الألبسة الأردنية، إذ تستحوذ على نحو 85% من إجمالي صادرات القطاع.

وشدد قادري على أن القطاع يتمتع بإمكانيات كبيرة تؤهله للمنافسة في الأسواق العالمية، بفضل الجودة العالية والالتزام بالمواصفات، لافتاً إلى أن هناك فرصاً تصديرية غير مستغلة تُقدّر بحوالي 824 مليون دولار، بحسب خريطة إمكانات التصدير الصادرة عن مركز التجارة الدولية، ما يجعل القطاع واحداً من أكثر القطاعات قدرة على التوسع.

ودعا إلى ضرورة إعداد خطة ترويجية شاملة لزيادة نفاذ المنتجات الأردنية إلى الأسواق العالمية، خاصة قطاع المحيكات، مشيراً إلى أهمية تعزيز صورة المنتج الأردني كمزيج من الجودة والهوية الثقافية، والاستفادة من خبرة الأردن الطويلة في هذا المجال، وقدرته على جذب كبرى العلامات التجارية العالمية، التي تصنّع منتجاتها في المملكة ضمن مصانع تطبق أعلى معايير الجودة، وتصدّر إنتاجها إلى الأسواق الأميركية والأوروبية.

كما نوّه إلى أن تأهل المنتخب الوطني يمكن أن يعزز من ثقة السوق المحلية بالمنتجات الوطنية، مستفيداً من الزخم الشعبي الواسع الذي رافق هذا الإنجاز، داعياً إلى استثماره في إطلاق حملات تسويقية وطنية تروّج للألبسة والأحذية المصنّعة محلياً ذات الجودة العالية والتصميم المتميز، وتعزز من فخر المستهلك الأردني بالمنتج المحلي.

واقترح قادري إطلاق مبادرات وطنية تستثمر الحماس الجماهيري حول تأهل “النشامى”، من خلال تنظيم عروض ترويجية ومعارض ومشاركة مؤثرين محليين ونجوم رياضيين في الترويج للصناعة الأردنية، إضافة إلى إدماج المدارس والجامعات والفعاليات المجتمعية ضمن هذه الجهود، بهدف رفع الوعي بأهمية دعم المنتج المحلي وترسيخ ثقافة “الشراء الوطني” لدى جميع الفئات العمرية.

وأشار إلى أن الاحتفالات والفعاليات المصاحبة لتأهل المنتخب ستؤدي إلى زيادة الإنفاق المحلي، خصوصاً على المنتجات المرتبطة بالمنتخب مثل القمصان الرسمية، والأعلام، والإكسسوارات التي تحمل الهوية الوطنية.

وأضاف قادري أن مشاركة الأردن في حدث عالمي مثل كأس العالم تعزز من صورته الدولية، وتؤكد قدرته على المنافسة في المحافل العالمية، ليس فقط رياضياً وإنما اقتصادياً أيضاً، مما ينعكس على الثقة الدولية بالدولة وبمنتجاتها، ويفتح آفاقاً جديدة أمام التعاون التجاري والاستثماري مع شركاء عالميين.

وفي هذا الإطار، شدد على أهمية تكامل الجهود بين القطاعين الرياضي والاقتصادي، داعياً إلى استغلال الفعاليات الترويجية للمنتخب عالمياً في تسليط الضوء على البيئة التنافسية التي يتمتع بها الأردن وجاذبيته للاستثمار، لا سيما في قطاع المحيكات، والاستفادة من أسماء الماركات العالمية التي تصنّع منتجاتها في المملكة ضمن الخطة الترويجية الوطنية التي تنفذها وزارة الاستثمار.

واقترح عدة مبادرات لدعم القطاع، من بينها:

  • إطلاق حملات إلكترونية تروّج للمنتجات الأردنية وتعزز تنافسيتها عالمياً.

  • مشاركة لاعبي المنتخب في الحملات الترويجية الموجهة للأسواق المحلية والدولية.

  • تنظيم مسابقة لأفضل محتوى بصري يروّج لقطاع الصناعات الجلدية والمحيكات.

وأشار قادري إلى أن صادرات قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات شهدت نمواً بنسبة 6.2% خلال الثلث الأول من العام الجاري، حيث بلغت 746 مليون دولار، مقارنة بـ701 مليون دولار لنفس الفترة من العام الماضي، ما يؤكد متانة القطاع وقدرته على تحقيق المزيد من التقدم في ظل توفر الدعم والاستثمار المناسب.

اظهر المزيد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى