
بوست نيوز :
أطلقت مديرية المسرح في وزارة الثقافة، اليوم الأربعاء، مشروع “تفعيل الفنون الأدائية ومسرح الشباب الهواة” من محافظة الطفيلة، بالتعاون مع الهيئة العربية للمسرح في الإمارات، ليستهدف جميع محافظات المملكة.
وقال وزير الثقافة مصطفى الرواشدة، خلال حفل الإطلاق الذي حضره محافظ الطفيلة الدكتور سلطان الماضي ومدير ثقافة الطفيلة الدكتور سالم الفقير، إن الوزارة تعمل على تنفيذ مشروعات ومبادرات ثقافية متنوعة، من بينها الفنون المسرحية والأدائية، بما يعزز قيم الولاء والانتماء، ويشكل الهوية الوطنية ويسهم في إثراء السردية الأردنية.
وأوضح الرواشدة أن الوزارة تسعى لوضع نموذج علمي متكامل لتنمية قطاع مسرح الهواة، بما يغني المشهد المسرحي الوطني وينعكس إيجاباً على مستقبل المسرح الأردني، مؤكداً أن تفعيل العمل الثقافي في المحافظات يأتي انسجاماً مع رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني لتوزيع مكتسبات التنمية بعدالة واستدامة، وتحويل الثقافة إلى عنصر إنتاجي فاعل.
من جانبه، شدد محافظ الطفيلة على أهمية تعزيز الهوية الوطنية عبر الفنون المسرحية التي تجسد المنجزات التاريخية، والعمل على الارتقاء بالفعل الثقافي في مختلف المحافظات.
كما أوضح مدير مديرية المسرح والفنون البصرية في وزارة الثقافة، المخرج عبد الكريم الجراح، أن المشروع يهدف إلى توطين الفعل المسرحي وتفعيل الفنون الأدائية في المحافظات بالتعاون مع الهيئة العربية للمسرح، من خلال إنتاج مسرحي وطني قائم على طاقات الهواة، مع التركيز على تعزيز السردية التاريخية الأردنية والخطاب الإيجابي، مبيناً أن المشروع يمتد على ثلاث سنوات وسيحقق مخرجات ثقافية ملموسة.
بدوره، استعرض مدير ثقافة الطفيلة، الدكتور سالم الفقير، أبرز إنجازات المديرية ومشروعاتها المدعومة من مجلس المحافظة، والتي تسعى إلى صقل المواهب الشابة ورفد الحركة المسرحية بدماء جديدة، مؤكداً أن المسرح يظل مرآة للمجتمع وأداة للتعبير عن قضاياه.
كما قدّم المخرج رمضان الفيومي عرضاً تعريفياً تناول فيه مفاهيم المسرح وفنون الإخراج وأساليب الأداء التمثيلي، مبرزاً عناصر نجاح العمل المسرحي وأهمية الانضباط وروح الفريق، مع الإشارة إلى تجارب عالمية وإقليمية يمكن الاستفادة منها محلياً.
ويتضمن برنامج المشروع تدريبات عملية، وحلقات نقاش، وتطبيقات حية على خشبة المسرح، بهدف تمكين الشباب المشاركين من إنتاج عروض مسرحية تحمل رسائل إبداعية وفنية تعكس قضايا المجتمع وتطلعاتهم، لتكون الطفيلة هذا الأسبوع مركزاً للفن والإبداع المسرحي.