البطالة في الأردن: أزمة هيكلية تتجاوز الأرقام

بوست نيوز :-
كشف تقرير منتدى الاستراتيجيات الأردني الأخير بعنوان «بالحقائق والأرقام: قراءة معمقة لواقع البطالة في الأردن» عن أزمة متجذّرة في سوق العمل المحلي، تتجاوز مجرد النسب المعلنة لتكشف خللاً هيكلياً في السياسات الحكومية وممارسات القطاع الخاص، وهو ما ينعكس مباشرة على ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب والجامعيين والنساء.
فعلى الرغم من أن المعدل العام للبطالة في الربع الأول من عام 2025 بلغ 16.6%، فإن هذا الرقم يخفي وراءه فجوة واضحة بين الأردنيين وغير الأردنيين؛ إذ تنخفض البطالة بين العمالة الوافدة إلى 9.7% بينما ترتفع بين الأردنيين إلى 21.3%، أي أكثر من ضعف المعدل.
وتصبح الصورة أكثر قتامة حين ننظر إلى فئة الشباب (20-24 سنة) وحملة الشهادات الجامعية، حيث تلامس البطالة مستويات صادمة تهدد الاستقرار الاجتماعي.
ويعود جزء كبير من هذه الأزمة إلى السيطرة الواسعة للعمالة غير الأردنية، إذ يشكّل الوافدون قرابة 59% من القوى العاملة. ويقابل كل عشرة عمال أردنيين نحو ثمانية عمال وافدين، غالبيتهم خارج نطاق الاقتصاد الرسمي.
فبينما تشير السجلات الرسمية إلى 312.9 ألف عامل غير أردني مسجل،