فارس أردني أحب الناس فأحبّوه

بوست نيوز :-
في زمنٍ تزدحم فيه الأسماء وتضيع فيه البصمات، يبقى بعض الرجال علامات فارقة، حاضرة في الذاكرة الوطنية والشعبية، يُذكرون بالخير لأنهم أحبّوا الناس فأحبّهم الناس، وخدموا وطنهم بإخلاص فبادلتهم القيادة والمجتمع الوفاء. ومن بين هؤلاء الرجال يبرز اسم ( العقيد المتقاعد فهد موفق عبدالحميد النعيمي/ ابو راشد ) ، فارس الأردن ورجل الأمن الذي جسّد معنى الوفاء للوطن والقيادة والشعب.
ينتمي العقيد النعيمي إلى عائلة أردنية عريقة، وإلى قبيلة كبيرة ممتدة في معظم أرجاء الوطن العربي، عُرفت تاريخياً بالكرم والشجاعة والوفاء. لم تكن هذه الجذور مجرد انتماء دم أو نسب، بل كانت هوية متكاملة انعكست على شخصيته، فكان مثالاً للكرامة والصدق والكرم البدوي الأصيل.
نشأ في بيتٍ آمن بقيم الدين والوطن، بيتٍ لم يساوم يوماً على ثوابته، ولم يتردد لحظة في تقديم مصلحة الأردن وقيادته الهاشمية على أي اعتبار آخر.
لم يكن ( فهد ابن الشيخ موفق النعيمي) رجلاً عادياً، فهو حفيد المجاهد الشيخ عبدالحميد النعيمي، أحد قادة الثورة العربية الكبرى وقاهر الاستعمار. ذلك الجد العظيم ترك وصية خالدة حملها الأحفاد من بعده، وصية عنوانها: الصدق،