الزراعة في الأردن على طاولة الحوار: جلسة تشاورية تبحث عن حلول لمستقبل مستدام العربية لحماية الطبيعة تجمع صُنّاع القرار والمزارعين لرسم خارطة طريق للقطاع الزراعي




بوست نيوز :-
بمشاركة أكثر من 100 ممثلاً عن مؤسسات حكومية وقطاع خاصوجمعيات زراعية ومنظمات مجتمع مدني ومزارعين وعمال زراعيينوأكاديميين وباحثين وخبراء وإعلاميين، نظمت الجمعية العربيةلحماية الطبيعة جلسة تشاورية عن السيادة الغذائية وتطويرالقطاع الزراعي في الأردن، في فندق لاند مارك – عمّان.
وجاءت الجلسة بهدف خلق بيئة تشاركية لتبادل المعرفة وصياغةحلول عملية، تعزز العمل الجماعي حول أولويات الزراعة والفرصالمتاحة في الأردن.
وأكدت رئيسة العربية لحماية الطبيعة، المهندسة رزان زعيتر، فيكلمتها الافتتاحية، على أن التنمية المستدامة العادلة تتحقق عندماتشارك كافة القطاعات الحكومية والمدنية والبحثية في وضعالأولويات والاستراتيجيات والتنفيذ والمراقبة والمحاسبة، ويشمل ذلكتعزيز أنظمة الغذاء المحلية والتي هي عماد السيادة الغذائية.
قال المهندس خالد الحيصة مساعد الأمين العام للمشاريع والتنميةالريفية في وزارة الزراعة أن هذا اللقاء يمثل فرصة لتبادل الآراءوالخبرات حول أفضل السبل لتعزيز الإنتاجية الزراعية، وتطوير سلاسلالقيمة وخطوة متقدمة نحو صياغة خريطة طريق مشتركة، تحدد الأولوياتوالفرص لتطوير القطاع الزراعي وتنبثق عنها مبادرات ومشاريع عمليةتُترجم التوصيات إلى أفعال ملموسة على أرض الواقع، وتدعم مسيرةالأردن في بناء قطاع زراعي حديث، قادر على مواجهة التحدياتوالاستفادة من الفرص المستقبلية.
ونوه إلى أن وزارة الزراعة حريصة على الأخذ بالتوصيات التي ستخرجمن الجلسة ضمن استراتيجيتها العشرية القادمة وبما ينسجم مع رؤيةالتحديث الاقتصادي التي حظيت بمباركة ملكية سامية وفق جهودالحكومة الحثيثة في دعم القطاعات الإنتاجية وتعزيز الأمن الغذائي.
واستعرضت المديرة العامة مريم الجعجع السياق العام لحالةالقطاع الزراعي في الأردن، متناولة أبعاد تاريخية واقتصاديةوسياساتية شكلت واقع هذا القطاع. كما تطرقت إلى العواملالجذرية التي تحدد مساراته والتحديات التي يواجهها، إلى جانبالفرص المتاحة لتعزيز دوره في تحقيق السيادة الغذائية والتنميةالمستدامة.
وخلال النقاش المفتوح، قدّم المشاركون رؤى متنوعة حول التحدياتوالفرص المستقبلية، مؤكدين على ضرورة تطوير سياسات زراعيةأكثر استدامة، وتحسين سبل الوصول إلى الموارد، ودعم المزارعينخاصة ذوي الحيازات الصغيرة باعتبارهم حجر الأساس في الأمنالغذائي الأردني.
واستعرض بعض المزارعين التحديات التي تواجه المزارعين ذويالحيازات الصغيرة والعاملين بالزراعة مثل التمويل والعمالةوالتسويق وشح المياه.
ووضح المزارع أحمد الحوارات أن أهم هذه التحديات تتعلقبالتمويل الذي يشكل مصدر خوف وعزوف من الداعمينوالمستثمرين والبنوك وصناديق التمويل بسبب ارتفاع مستوىالمخاطر، ونوه الى الحاجة الى تشكيل تعاونيات زراعية تدعموصول المزارعين الى المدخلات والاسواق والتصنيع.
وتوجهت المزارعة عايدة دعيسات من الأغوار الجنوبية بالشكرللعربية لحماية الطبيعة التي لم تزل تقدم الدعم للمزارعين من خلالالأشجار المثمرة وتأهيل البرك الزراعية وتوزيع شبكات الري، إضافة الى تدريب سيدات الاغوار الجنوبية على تجفيف الخضاروالفاكهة لتمكينهم اقتصاديا وتسويق منتجاتهم.
وتم توزيع المشاركين على عدة ورشات عمل تناولت عناوين أساسيةكالأرض والبذور والقمح والمياه والمبيدات والأسمدة والتمويلوالتصنيع الغذائي والتسويق