الأميرة بسمة بنت طلال ترعى احتفالا بمرور 50 عاما على تأسيس مؤسسة إنقاذ الطفل-الأردن

بوست نيوز :
خمسين عاماً على تأسيسها تحت شعار “خمسون عاماً من أجل أطفال الأردن ونستمر”. وأكدت سموها خلال الحفل أن المناسبة تجسّد تجديد الالتزام بمسيرة المؤسسة الرائدة للعمل الدؤوب من أجل مستقبل أكثر إشراقًا لأطفال الوطن، والاستمرار في بذل المزيد من الجهد والعطاء.
واستعرضت سموها بدايات المؤسسة في الأردن منذ تأسيس جمعية العناية بالأطفال الأردنية عام 1974، مشيرة إلى أن نشاطها انطلق من قرى معان، حيث شكّلت ملاذًا للأطفال الذين احتاجوا للرعاية في مجالات متعددة. وأضافت، بحضور وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى وأمين عام اللجنة الوطنية لشؤون المرأة المهندسة مها علي، أن المؤسسة طيلة خمسين عامًا عملت بعزيمة لتصل إلى المخيمات والقرى النائية والمجتمعات الأكثر حاجة.
وأوضحت سموها أن المؤسسة تقدم خدماتها الآن لنحو 150 ألف طفل وأسرة سنويًا، تشمل المساعدات الإنسانية والبرامج التنموية المستدامة، وتسعى لتمكين الأطفال للدفاع عن حقوقهم. كما أكدت التزام منظمة إنقاذ الطفل العالمية بتحقيق ثلاثة أهداف طموحة بحلول عام 2030: منع الوفيات التي يمكن تجنبها للأطفال، وضمان وصول كل طفل إلى تعليم نوعي، ووضع حد للعنف ضد الأطفال. وشددت سموها على التحديات الكبرى التي تواجه أطفال العالم نتيجة النزاعات والإتجار بهم وتأثيرات التغير المناخي، مشيرة إلى المعاناة الإنسانية التي يعيشها أطفال غزة منذ نحو عامين وما يزالون يتعرضون للقتل والتهجير والتجويع وحرمانهم من أبسط حقوقهم.
من جهته، قال رئيس هيئة إدارة مؤسسة إنقاذ الطفل – الأردن المهندس عمر شقم، إن الفرع أصبح الوحيد للمنظمة في المنطقة وأحد أهم المراجع الوطنية في مجال حماية الطفل. وأكد أن المؤسسة، بدعم شركائها وثقة المجتمع، قدمت خدمات متكاملة في التعليم والحماية والصحة والحد من الفقر. وأشار إلى إطلاق الاستراتيجية الجديدة للفترة 2025–2027، التي تمتد من رؤية المنظمة العالمية وتتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، مركزة على الاستدامة وتمكين المجتمع المحلي والبناء على الإنجازات المحققة.
وأكدت المديرة التنفيذية للمؤسسة المهندسة دانا عريقات استمرار التزام إنقاذ الطفل-الأردن بحماية الأطفال وتعزيز حقوقهم بالتعاون مع المؤسسات الوطنية والمجتمع المحلي، مشيرة إلى أن الأطفال صاروا شركاء فعّالين في تصميم الحلول والمبادرات التي تلبي احتياجاتهم وتعكس رؤيتهم للمستقبل.
وتضمن الاحتفال عرض فيلم وثائقي يبرز محطات بارزة في مسيرة المؤسسة على مدى خمسين عامًا، إلى جانب عروض فنية وتعبيرية للأطفال عبّرت عن رؤاهم وحقوقهم في التعليم والحماية والعيش بكرامة. كما تجوّهت سمو الأميرة داخل المعرض الذي ضم صورًا ورسومات للأطفال تعكس أصواتهم وإبداعاتهم وتطلعاتهم. حضر الحفل ممثلون عن الوزارات والمؤسسات الوطنية والشركاء والسفارات والشركات الخاصة.