وزير التربية يوجه رسالة للأسرة التربوية والطلبة بمناسبة اليوم الوطني للقراءة

بوست نيوز :
وجه وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، الأستاذ الدكتور عزمي محافظة، رسالة إلى الأسرة التربوية والطلبة بمناسبة اليوم الوطني للقراءة، الذي يصادف التاسع والعشرين من أيلول من كل عام، وذلك بعد أن أقرّه مجلس الوزراء يوماً وطنياً يكرّس قيمة القراءة بوصفها أداة لتطوير الإنسان، وتوسيع مداركه، وتعزيز وعيه ومعارفه.
وأكد محافظة أن تخصيص هذا اليوم يمثل خطوة مهمة من الحكومة الأردنية لترسيخ مكانة القراءة في وطننا العزيز، وإبراز دورها كمصدر للمعرفة والثقافة والتنمية المستدامة، بالشراكة مع مختلف المؤسسات الوطنية، حتى تصبح القراءة أولوية لأبنائنا، وأساساً لبناء أجيال ترفع من شأن العقل والعلم والإبداع.
وأشار إلى أن القراءة ليست مجرد نشاط ثقافي، بل هي ضرورة وجودية وركيزة أساسية في بناء الإنسان وصياغة العقول وغرس القيم، إذ تمنح الفكر آفاقاً رحبة، وتحرره من الجمود والقيود. كما أنها وسيلة لحفظ التراث الوطني والإنساني ونقله، ورحلة ممتعة في ميادين العلم والمعرفة والفنون والآداب، بما يسهم في التنمية الشاملة للفرد والمجتمع.
وبيّن محافظة أن وزارة التربية والتعليم تولي اهتماماً خاصاً بتنمية عادة القراءة لدى الطلبة، من خلال المكتبات المدرسية المنتشرة في مختلف أنحاء المملكة، وإقامة المسابقات المتنوعة في اللغة العربية، وتفعيل برنامج المناظرات المدرسية لصقل مهارات الطلبة الفكرية والحوارية. كما أشار إلى تميز مشاركة الطلبة الأردنيين في مبادرة “تحدي القراءة العربي”، التي حققوا فيها مراكز متقدمة عبر دوراتها التسع الماضية.
وشدد الوزير على أن إحياء اليوم الوطني للقراءة يجسد التزاماً ثابتاً بأن يكون العقل هو قائد المسيرة، والقلم هو أداة البناء نحو مستقبل قائم على الوعي والمعرفة، مؤكداً أن الرهان على الأجيال مرهون بغرس حب القراءة في نفوسهم، وتعويدهم على التساؤل والتفكير النقدي والإبداعي.
وختم محافظة رسالته بتحية لكل معلم ومعلمة، ولكل ولي أمر، ولكل قارئ وناشر ومؤلف، يساهم في نشر ثقافة القراءة وإعلاء شأنها في المجتمع، سائلاً الله أن يحفظ الوطن وأبناءه، ويجعلهم منارة للعلم والنور.