محليات

انطلاق فعاليات ملتقى اللغة العربية

بوست نيوز : 

انطلقت اليوم السبت في عمّان فعاليات ملتقى اللغة العربية بعنوان “التشبيك قوة محركة لقيادة التطوير”، الذي نظمه تجمع مدارس “تمام” في الأردن بالتعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت، برعاية وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة، وبحضور وزيرة التربية والتعليم العالي في لبنان الدكتورة ريما كرامي، ومديرة برنامج “تمام”.

وأكد محافظة في كلمة الافتتاح أن اللغة العربية لم تكن يوماً مجرد وسيلة تواصل، بل هي هوية الأمة وذاكرتها الحضارية ووعاء فكرها، مشيراً إلى أن الملتقى يشكل منصة للحوار البنّاء وتعزيز التشبيك بين المؤسسات والمبادرات، لإطلاق طاقات تسهم في تطوير واقع اللغة العربية وترسيخ حضورها في التعليم والإعلام والتقنية وريادة الأعمال.

وشدد على أن الهدف الأسمى هو دفع عجلة تطوير اللغة العربية من خلال بناء علاقات وشراكات معرفية، لافتاً إلى أن التشبيك بين المعلمين والمفكرين ضرورة وليست ترفاً، إذ يسهم في توليد الأفكار وتكامل الأدوار. كما أوضح أن وزارة التربية أولت اللغة العربية مكانة مركزية في مناهجها وسياساتها، فعملت على تحديث محتواها وتطوير طرائق تدريسها وتنمية كفايات معلميها، لتبقى لغة حية قادرة على التعبير عن الواقع والطموحات.

وبيّن محافظة أن العربية تواجه تحديات في ظل العولمة وانتشار اللغات الأخرى، ما يحتم تعزيز مكانتها عبر بيئة تعليمية محفزة ومشاركة الأسرة والمجتمع، مؤكداً أن هذا الملتقى فرصة لتبادل الخبرات والخروج بتوصيات عملية تعزز دور المعلم وتحفّز الطالب وتدعم حضور اللغة في المشهد الوطني.

من جانبها، أكدت كرامي أهمية البحث الإجرائي التعاوني كجسر يربط بين الأكاديميا والممارسين وصناع السياسات، مشيدة بمبادرة التشبيك بين مدارس الأردن بوصفها نموذجاً عربياً رائداً يمزج الهوية الثقافية بالابتكار التربوي.

وشهد الملتقى مشاركة نحو 120 شخصية تربوية من الأردن وعدة دول عربية، وتضمن جلسات تفاعلية استهلت بعرض لمبادرة التشبيك قدمته الأستاذة رولا القاطرجي من فريق “تمام” في لبنان، بمشاركة مدارس أردنية عدة. كما تناولت جلسات أخرى ملامح المتعلم في اكتساب اللغة العربية، وتجارب عملية حول أثر المشروع على المعلمين والطلبة، وعرضاً لنتائج أولية لدراسة تقييمية حول المبادرة.

واختُتمت الفعاليات بمعرض للملصقات عرضت خلاله المدارس المشاركة من الأردن ودول عربية أخرى مبادراتها التطويرية في تعليم اللغة العربية، ما عزز من فرص الشراكة وتبادل الخبرات.

اظهر المزيد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى