منظمات وطنية تحذر من تبعات قرار استملاك أراضي في غور الصافي وفيفة

بوست نيوز :-
استجابة لمناشدات مزارعين في منطقة غور الصافي وفيفة، أصدرت 30 من منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الوطنية والجمعيات الأردنية ورقة موقف عبروا خلالها عن قلقهم البالغ من قرار دائرة الأراضي والمساحة الصادر بتاريخ 21 أيلول 2025، والقاضي بالتقدم لمجلس الوزراء بطلب استملاك نحو 3,499 دونماً من الأراضي في غور الصافي وغور فيفه، لصالح شركة البوتاس بهدف إنشاء خط سكة حديد يربط بين مصانعها في الأغوار والميناء الصناعي في العقبة.
وأرسل الموقعون الورقة الى عدد من الجهات الرسمية والمؤسسات والدوائر الحكومية المعنية بالقرار، والى عدد من النواب، داعين لعقد اجتماع عاجل يضم ممثلين عن الجهات الموقعة لرسم خارطة طريق تشاركية تحقق المصلحة الوطنية وتحمي السيادة الغذائية.
وأشار الموقعون إلى أن التقييم البيئي للمشروع لم يُطرح للنقاش العام، ولم تتم دعوة المزارعين أو المجتمع المحلي والمدني لمشاورات أو إبلاغهم بطبيعة المشروع وآثاره، في وقت يثير فيه مسار السكة مخاوف حقيقية لدى المزارعين بشأن مصادر دخلهم وأمنهم الاجتماعي والغذائي،مطالبين بإشراك المجتمعات المتأثرة والمؤسسات الوطنية والوزارات المعنية – وعلى رأسها وزارة الزراعة – في مراجعة شاملة لتقييم الأثر البيئي والاجتماعي، والنظر في مسارات بديلة لتقليص الضرر على الأراضي الزراعية ذات الملكية الخاصة والعامة التي تشكل فرصة لتعزيز الإنتاج الغذائي ومحاربة الفقر والبطالة في الاردن.
كما شددوا على ضرورة تعويض المزارعين المتضررين تعويضاً عادلاً يضمن استمرارهم في نشاطهم الزراعي.
وفيما يلي نص الورقة:
ورقة موقف حول
قرار الاستملاك الصادر عن دائرة الأراضي والمساحة لأراضي في غور الصافي وفيفه.
المقدمة:
أعلنت دائرة الأراضي والمساحة بتاريخ 21/9/2025 في الجريدة الرسمية، عن تقديم طلب لمجلس الوزراء بعد 15 يوما من تاريخه للموافقة على اصدار قرار استملاك لأراضي في غور الصافي وغور فيفه وتخلي عن مساحات من قطع أراضٍ استملاكاً مطلقاً وحيازة فورية عملا بأحكام المادة رقم (181) من قانون الملكية العقارية رقم (13) لسنة 2019؛ لأغراض شركة البوتاس لغايات إنشاء خط سكة حديد يربط بين مصانع الشركة في غور الصافي والميناء الصناعي في العقبة مشروعا للنفع العام بالمعنى المقصود في قانون الملكية العقارية.
وبناء على ذلك ومن موقعنا كمنظمات مجتمع مدني ومؤسسات وطنية فاعلة نود أن نعرض المعلومات الأساسية التالية:
فإننا نتطلع إلى ما يلي: