الأميرة وجدان الهاشمي ترعى افتتاح معرض “الحمام في منطقة حوض البحر الابيض المتوسط .. من المشرق الى الاندلس”

بوست نيوز :
رعت سمو الأميرة وجدان الهاشمي، رئيسة الجمعية الملكية للفنون الجميلة، بحضور سمو الأميرة رجوة بنت علي، افتتاح المعرض الفني بعنوان “الحمّام في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.. من المشرق إلى الأندلس”، الذي أقيم مساء أمس الاثنين في المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة بعمان.
وحضر حفل الافتتاح كل من السفير الإسباني في الأردن ميغيل دي لوكاس، ومدير عام المتحف الدكتور خالد خريس، ومديرة المعهد الملكي للدراسات الدينية الدكتورة رينيه حتر، ورئيسة مؤسسة الإرث الأندلسي في غرناطة كونتشا دي سانتا آنا، إلى جانب عدد كبير من الفنانين التشكيليين والمصورين والباحثين في الآثار والتاريخ والمهتمين بالشأن الثقافي.
ويُنظم المعرض بالتعاون بين المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة والسفارة الإسبانية ومؤسسة الإرث الأندلسي في غرناطة والمعهد الملكي للدراسات الدينية، ويستمر حتى 13 تشرين الثاني المقبل.
وفي كلمته خلال الافتتاح، رحب الدكتور خريس بسمو الأميرة وجدان الهاشمي وسمو الأميرة رجوة بنت علي والضيوف الإسبان، مؤكداً أن هذا المعرض يعكس عمق العلاقات الثقافية بين الأردن وإسبانيا، ويأتي استمراراً للتعاون المثمر بين المتحف والسفارة الإسبانية والمؤسسات الثقافية الأندلسية.
من جانبه، أشار السفير الإسباني إلى أن المعرض يجسد الإرث الأندلسي المشترك، ويبرز الروابط التاريخية والثقافية العميقة بين إسبانيا والعالم العربي، موضحاً أن الأعمال المعروضة تسلط الضوء على الحمامات الأموية في الأردن وما تحمله من تشابه مع نظيراتها في الأندلس.
بدورها، أعربت كونتشا دي سانتا آنا عن امتنانها لرعاية سمو الأميرة وجدان الهاشمي لهذا المعرض، مثمنةً دعم المتحف والسفارة الإسبانية لجهود المؤسسة في إقامة هذا الحدث الثقافي في عمّان، مشيرة إلى أن المعرض يأتي ضمن إطار التعاون الثقافي المتواصل بين الأردن وإسبانيا، ويعزز الصلة بين البترا في الأردن وقصر الحمراء في غرناطة بوصفهما رمزين حضاريين عالميين.
ويضم المعرض 109 أعمال فنية تشمل لوحات ومنحوتات ومخطوطات وصوراً فوتوغرافية ومقتنيات كانت تُستخدم في الحمامات القديمة، موثقاً تاريخ الحمامات في منطقة البحر الأبيض المتوسط من القرن الثامن حتى الخامس عشر الميلادي، ودورها الاجتماعي والثقافي في الأندلس.
كما يحتوي المعرض على صور فوتوغرافية لحمّام السراح في الأردن والحمّام الأموي في جبل القلعة، إلى جانب مقتنيات وأدوات استحمام ونظافة من الحقبة الإسلامية في الأندلس، وصور لحمامات في شمال إفريقيا والعصور القديمة، منها البيزنطية، إضافة إلى كتب باللغة الإسبانية توثق هذا التراث المعماري.
ويبرز المعرض الحمّامات كأحد أهم المعالم الأندلسية التي صمدت عبر الزمن، إذ استمر استخدامها في إسبانيا حتى عام 1567، بينما حافظت الحمّامات في المشرق وشمال إفريقيا على دورها كفضاءات للطهارة والنظافة والعناية بالصحة.
وفي القرن التاسع عشر، أثارت هذه المنشآت اهتمام الفنانين والمستشرقين المتأثرين بالحركة الرومانسية، الذين أسهموا في نشر صورها وتسليط الضوء على قيمتها الثقافية والاجتماعية والتاريخية، مما جعلها جزءاً مهماً من الذاكرة المعمارية المشتركة بين المشرق والأندلس.







