رئيس الديوان الملكي يزور مركز نازك الحريري للتربية الخاصة ويشيد بجهوده وبرامجه

بوست نيوز :
زار رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، اليوم الأربعاء، مركز نازك الحريري للتربية الخاصة، حيث كان في استقباله نائب المدير العام محمد الشيخ، والمدير التنفيذي للمركز ميساء محاسنة، ومدير التربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم الدكتور محمد الرحامنة.
ويُعد المركز، الذي تأسس عام 1985 كمؤسسة أهلية غير ربحية، من أبرز المؤسسات الوطنية المتخصصة في رعاية وتعليم وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، وقد تطور خلال نحو أربعة عقود ليصبح مرجعًا وطنيًا في مجال التربية الخاصة والتأهيل المهني.
وخلال جولته في أقسام المركز المختلفة، اطلع العيسوي على مرافق التقييم والتشخيص، والخدمات الطبية المساندة، والأقسام التربوية والمهنية، واستمع إلى شرح حول البرامج والخدمات المقدمة في مجالات التربية الخاصة والتأهيل والتدريب المهني.
كما زار قسم التعليم والتدريب المهني، الذي يضم مشاغل متخصصة في الحياكة والنسيج، والفسيفساء، والصلصال، والتطريز، وصناعة الإكسسوارات، والنجارة، إضافة إلى مختبر حاسوب وغرفة عرض لمنتجات طلبة القسم المهني تحت اسم «نبراس»، واستمع إلى فقرة فنية قدّمها كورال المركز.
وأشاد العيسوي بالمستوى المتميز للخدمات التي يقدمها المركز، مثمنًا الجهود الإنسانية والتربوية التي تعكس روح الإخلاص والتفاني، وتترجم الرؤية الملكية في بناء مجتمع تسوده قيم العدالة والرحمة، ويحتضن جميع أبنائه دون استثناء.
كما أعرب عن تقديره للعاملين في المركز لما يقدمونه من عمل نوعي يبعث على الفخر، مؤكدًا أن الرعاية المتواصلة التي يوليها جلالة الملك عبدالله الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة، والمتابعة الحثيثة من جلالة الملكة رانيا العبدالله لبرامج التعليم والطفولة وتمكين المرأة، تشكل ركيزة أساسية في تعزيز منظومة العدالة الاجتماعية وترسيخ قيم التكافل الإنساني ضمن نهج ملكي يضع الإنسان في صميم التنمية الوطنية.
ويعمل المركز وفق منظومة متكاملة تشمل خدمات التقييم والتشخيص، والبرامج التربوية، والرعاية الطبية المساندة، والعلاج الطبيعي والنطق، والتأهيل المهني، إلى جانب الأنشطة الترفيهية والبرامج الموازية التي تنمي المهارات الحياتية والاجتماعية للطلبة. كما يقدم استشارات فنية لمؤسسات داخل الأردن وخارجه، واستفاد من خدماته المئات من الطلبة على مدى سنوات عمله.
وفي ختام الزيارة، دوّن العيسوي كلمة في سجل كبار الزوار عبّر فيها عن اعتزازه بهذا الصرح الإنساني، فيما قدّم طلبة المركز هدية رمزية لمعاليه تقديرًا لزيارته التي تركت أثرًا طيبًا في نفوسهم.
من جهته، أكد نائب المدير العام محمد الشيخ أن زيارة رئيس الديوان الملكي الهاشمي تعكس عمق الرعاية الملكية التي يوليها جلالة الملك عبدالله الثاني لفئة الطلبة ذوي الإعاقة، مشيرًا إلى حرص المركز على ترجمة الرؤى الملكية من خلال بناء شراكات مع مؤسسات وطنية ودولية لتطوير الخدمات المقدمة.
وبيّن الشيخ أن المركز، الذي أسسته السيدة نازك الحريري عام 1984، حرص منذ تأسيسه على مواكبة أحدث التطورات في مجال الخدمات التربوية والتأهيلية الشاملة، موضحًا أن عدد الطلبة الملتحقين بالمركز حاليًا يبلغ نحو 150 طالبًا وطالبة، في حين تبلغ طاقته الاستيعابية 212 طالبًا، مع متابعة مستمرة لخريجيه لضمان اندماجهم في المجتمع واستكمال دراستهم أو مشروعاتهم الخاصة.
بدوره، أشار الدكتور محمد الرحامنة إلى دور وزارة التربية والتعليم في تمكين وصول الطلبة ذوي الإعاقة إلى المؤسسات التعليمية وتوفير متطلباتهم، والإشراف على تلك المؤسسات لضمان تقديم خدمات تعليمية وتأهيلية وفق أفضل المعايير، لافتًا إلى مساهمة الوزارة في تغطية جزء من رسوم التحاق الطلبة بهذه المؤسسات.







