“طلبات” الأردن: توظيف التكنولوجيا لخدمة المواطن وتحفيز النمو الاجتماعي والاقتصادي

بوست نيوز :-
في مشهد اقتصادي يتسارع فيه التحول الرقمي، لم تعد التكنولوجيا مجرد أداة لتبسيط الحياة، بل أصبحت ركيزة أساسية لتمكين الأفراد وتطوير المجتمعات. الأردن ليس استثناء من هذا المشهد الذي تتصدر “طلبات” الأردن ريادته؛ حيث ارتقت من منصة لطلب وتوصيل الطعام إلى منظومة رقمية متكاملة، تسهم في تطوير بيئة الأعمال وتعزيز الكفاءة التشغيلية وتوفير فرص العمل، ما انعكس على دعم جهود بناء اقتصاد وطني أكثر استدامة وشمولاً.
يقول المدير العام لشركة “طلبات” الأردن، سليم حمّاد: “لا نرى أنفسنا كشركة تكنولوجيا فقط، بل كشريك فعال في دفع الابتكار، بما ينعكس على تمكين المستخدمين في كافة محافظات المملكة، سواء من العملاء، أو السائقين والسائقات، أو الشركاء، من النمو والازدهار، عبر حلولنا الرقمية المتقدمة وسهلة الاستخدام.”
ويضيف حمّاد أن “طلبات” الأردن تسعى للعمل كجزء محوري من بنية الاقتصاد الرقمي، في ترجمة لالتزامها تجاه رؤية الأردن الرقمية التي تستهدف تحسين جودة الخدمات بدمج التكنولوجيا بها، وزيادة التحول الرقمي في القطاعات الحيوية بما فيها ريادة الأعمال والأغذية واللوجستيات والتجزئة، وبالتالي تعزيز مكانة المملكة كمركز للتكنولوجيا.
تبنّي التكنولوجيا: بوابة نحو التشغيل المستدام
في ظل تغييرها لطريقة تسوق الطعام، الأمر الذي وسع قاعدة عملائها، وجعلها جزءاً من الحياة اليومية لمئات الآلاف، نجحت “طلبات” الأردن عبر بنيتها التقنية وشبكتها التشغيلية الواسعة في خلق فرص عمل لأكثر من 20 ألف سائق، من بينهم عدد متزايد من النساء وذوي التحديات من فئتي النطق والسمع في أنحاء المملكة ممن شكلوا جزءاً فعالاً من أسطولها.
تعكس هذه المؤشرات الالتزام بالتنوع والشمول والتمكين المجتمعي، وتجعل الشركة إحدى أكبر المشغلين في قطاع الخدمات اللوجستية الرقمية، كما تبرهن على قدرة التكنولوجيا على تقليل معدلات البطالة بربط الآلاف بسوق العمل الرقمي.
دعم الشركاء: محرك للنمو التجاري
ومع تقديمها لحلول متكاملة، أصبحت “طلبات” الأردن منصة نمو رئيسية لأكثر من 6,000 شريك تجاري من المطاعم والمقاهي والمتاجر المحلية، التي تعتمد اليوم على أدوات الشركة وتقنياتها التي وفّرت قنوات جديدة لزيادة المبيعات، وتطوير إدارة العمليات، وبالتالي تحسين تجارب الزبائن بما يتواءم مع زيادة التوجه نحو التكنولوجيا، ما يجعلها حلقة تربط التكنولوجيا بالنجاح التجاري.
ويشير حمّاد إلى أن “طلبات” تعتبر المنصة المفضلة للمستهلك في الأردن، لا سيما للجيل الشاب، الباحث عن الراحة والتجربة الذكية في حياته اليومية.
وفي سياق متصل، وفي خطوة تعزز دعمها للشركاء من قطاع ريادة الأعمال، أطلقت “طلبات” الأردن مؤخراً أول مطبخ سحابي خاص بها في المملكة، يتيح لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة بدء أعمالهم بأقل التكاليف الممكنة، والانخراط في الاقتصاد الرقمي، مما يفتح آفاقاً جديدة للابتكار والنمو في قطاع الأغذية والخدمات.
التوسع التقني والخدماتي: طلبات مارت نموذج السوبرماركت الرقمي
ومع مسارها التوسعي، تشغل وتدير “طلبات” الأردن اليوم 13 مركزاً للتوزيع (Dark Store)، والتي تقوم عليها خدمات “طلبات مارت”، التي تُعد من أبرز نماذج التجارة السريعة في المملكة، والتي توفر منتجات السوبرماركت واحتياجات المنزل بأفضل الأسعار وأعلى معايير الجودة العالمية، محولة تجربة تسوقها إلى تجربة مريحة متصلة بالتكنولوجيا، مع التوصيل خلال مدة قصيرة.
وتوسيعاً لخيارات المستهكين، أثرت الشركة ما تقدمه من منتجات عبر “طلبات مارت”، من خلال العديد من الشراكات الاستراتيجية كالشراكة مع المؤسسة الاستهلاكية العسكرية وعدة سلاسل هايبر ماركت.
الابتكار والذكاء الاصطناعي
إن ما يميز “طلبات” عن غيرها هو مواكبتها المستمرة للتطور التكنولوجي السريع، خاصة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي (AI) وتحليلات البيانات المتقدمة لتفضيلات وسلوكيات المستخدمين، والتي يتم توظيفها لتحسين تجربة العملاء بتقديم خدمات أكثر تخصيصاً وفعالية. هذه القدرات الرقمية تمتد لتتيح للشركاء أنظمة متقدمة وأدوات ذكية لإدارة الطلبات والمخزون والأداء، مما يزيد كفاءتهم التشغيلية وأرباحهم، ويعزز موقع الشركة كمنصة تمكين تسرع نمو الأعمال على نطاق واسع.
رؤية مستقبلية: نحو اقتصاد رقمي شامل ومستدام
تعد “طلبات” الأردن مثالاً حياً على استخدام التكنولوجيا كأداة استراتيجية لتحقيق النمو المستدام. وكما التكنولوجيا لا حدود لها، فإن تطلعات “طلبات” الأردن لا حدود لها أيضاً؛ إذ تواصل تنفيذ رؤيتها الطموحة لتعزيز التحول الرقمي في المملكة، وتمكين الأفراد والشركات الصغيرة من الاندماج الكامل والمشاركة الفاعلة في الاقتصاد الرقمي.
ويأتي الاستثمار في التكنولوجيا والمواهب الأردنية في قلب هذه الرؤية، إذ تؤمن الشركة بأن هذا الاستثمار هو الطريق الأمثل لمستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة. وبالتعاون مع مختلف الشركاء والجهات الداعمة في منظومتها البيئية، ستستمر الشركة في تحويل التكنولوجيا والمواهب إلى قوة دافعة للنمو الشامل.
ويختتم حماد بالقول: هدفنا في طلبات أن نكون شريكاً حقيقياً في تقدم الأردن، وأن نستخدم التكنولوجيا لتسهيل حياة الناس ودعم الاقتصاد المحلي بطرق مستدامة وإنسانية.”







