إطلاق منصة موحدة لإدارة المعلومات التربوية والتعلم الإلكتروني “أجيال”

أطلقت وزارتا التربية والتعليم، والاقتصاد الرقمي والريادة، اليوم الخميس، المنصة الوطنية الموحّدة لإدارة المعلومات التربوية والتعلم الإلكتروني “أجيال”، التي تُعد من أبرز مشاريع التحول الرقمي في قطاع التعليم، بهدف تطوير منصة وطنية ذكية لإدارة البيانات التعليمية والمحتوى الرقمي.

ويمثل هذا الإطلاق خطوة جديدة ضمن مسار التحول الرقمي في المملكة، انسجامًا مع الرؤية الملكية في توظيف التكنولوجيا لخدمة الإنسان، وتعزيز المعرفة، وبناء اقتصاد رقمي حديث، وتعليم قادر على مواكبة متطلبات المستقبل.

وقال وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة إن المنصة جاءت ثمرة تعاون وتكامل بين الوزارتين لترجمة توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني في رقمنة القطاع التعليمي، مشيرًا إلى أن “أجيال” تُعد نقلة نوعية نحو التعليم المستند إلى التكنولوجيا والبيانات، إذ توفر تعلّمًا تفاعليًا وشخصيًا يتناسب مع احتياجات الطلبة، كما تُمكّن المعلم من أدوات تخطيط وتقييم تعتمد على التحليلات الذكية، وتدعم إنتاج المحتوى الرقمي الوطني وإتاحته بطريقة منظمة وآمنة، وصولًا إلى بيئة تعليمية مستدامة مؤهلة لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي مستقبلًا.

من جهته، أكد وزير الاقتصاد الرقمي والريادة سامي سميرات، أن الوزارة تعمل على تمكين المؤسسات الحكومية وتطوير حلول رقمية مستدامة تعزز الكفاءة وتفتح المجال للإبداع، مبينًا أن الشراكة مع وزارة التربية تمثل نموذجًا وطنيًا مهمًا، لأن الاستثمار في التحول الرقمي في التعليم لم يعد خيارًا بل ضرورة لضمان قدرة الطلبة على المنافسة في عالم سريع التغيّر.

كما أوضح مدير مركز الملكة رانيا العبدالله لتكنولوجيا المعلومات منيب طاشمان أن المنصة توفر بيئة رقمية متكاملة للطلبة والمعلمين والإدارات المدرسية، وتمكّن أولياء الأمور من متابعة أداء أبنائهم من خلال تطبيق “سند” أو عبر المنصة مباشرة، مضيفًا أنه تم ربط أكثر من 2000 مدرسة ومديرية تربية بشبكات الألياف الضوئية، وتحديث مراكز البيانات لاستضافة المنصات التعليمية، إضافة إلى توقيع اتفاقية لتوفير خدمة الـ Wi-Fi في 1500 مدرسة اعتبارًا من مطلع 2026.

وفي إطار أتمتة الخدمات، بين طاشمان أن وزارة الاقتصاد الرقمي تُنفذ أتمتة نحو 75 خدمة إلكترونية خاصة بوزارة التربية والتعليم، تتضمن نظامًا موحّدًا للدفع الإلكتروني، إلى جانب تنفيذ برامج تدريبية متخصصة في البرمجة والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، استفاد منها أكثر من 5 آلاف طالب ومعلم، فضلًا عن إطلاق منهاج المهارات الرقمية من الصف الأول وحتى الثاني عشر وتدريب الكوادر على تطبيقه، وإطلاق مشروع “سراج” كأداة تعليمية ذكية تساعد الطلبة على الفهم العميق للمناهج الرسمية.

بدوره، أكد الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال في المجموعة المتكاملة للتكنولوجيا (ITG) زيد تحبسم، أهمية المشروع بوصفه نموذجًا للشراكة بين القطاعين العام والخاص، ويتواءم مع أهداف رؤية التحديث الاقتصادي التي تركّز على تسخير التقنيات الحديثة لخدمة القطاعات الحيوية، وفي مقدمتها قطاع التعليم، مشيرًا إلى أن تنفيذ هذا المشروع يسهم في بناء منظومة تعليمية حديثة ومستدامة تُعزز قدرات الطلبة وتؤهلهم لصناعة المستقبل.