
بوست نيوز :
وقّع وزير الطاقة والثروة المعدنية، صالح الخرابشة، ورئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية الفلسطينية، أيمن إسماعيل، مذكرة تفاهم تتعلق بمشروع الربط الكهربائي بين الجانبين، بهدف توسيع التعاون في قطاع الطاقة وتطوير مشاريع الربط المستقبلية.
وقال الخرابشة إن توقيع المذكرة يعكس متانة العلاقات بين الأردن وفلسطين، ويعبّر عن التزام الطرفين بتعزيز التعاون في مجال الكهرباء، بما يدعم الأمن الكهربائي الإقليمي ويعزز تكامل الشبكات. وأكد أن الأردن، وبدعم وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، مستمر في وضع خبراته وإمكاناته في خدمة الجانب الفلسطيني، لتمكينه من تطوير قدرته على تأمين احتياجاته الكهربائية عبر الشبكة الأردنية.
من جهته، أكد إسماعيل أن المذكرة تمثل خطوة متقدمة نحو تطوير البنية التحتية لقطاع الكهرباء في فلسطين وتحسين كفاءته، مشيدًا بمستوى التعاون القائم مع الأردن، وبالأثر الإيجابي لمشروع الربط الكهربائي خلال الفترة الماضية، حيث ساهم في تلبية احتياجات محافظة أريحا ووصول الخدمة إلى مشارف القدس خلال موجة الحر الأخيرة. وأعرب عن أمل الجانبين في أن تمتد مشاريع الربط مستقبلا لتشمل إيصال الكهرباء إلى القدس.
بدوره، أوضح المدير العام لشركة الكهرباء الوطنية الأردنية، سفيان البطاينة، أن التعاون القائم مستمر في التطور، وأن المذكرة تهدف إلى رفع كفاءة الربط وتطوير البنية الفنية الداعمة لاحتياجات الجانب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الأردن يواصل تحسين شبكاته لتعزيز قدرات التزويد.
وتهدف المذكرة إلى تعزيز التعاون في الجوانب الفنية وتبادل الخبرات والمعلومات التقنية، وصولًا إلى تنويع مصادر الطاقة ورفع كفاءة وموثوقية الشبكات الكهربائية. كما تشمل التعاون في الدراسات الفنية والاقتصادية الممولة من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، والتي تنفذها شركة (CESI) الاستشارية العالمية لتحديد أفضل مواقع الربط الجديدة.
ونصت المذكرة على تشكيل لجنة مشتركة فنية وإدارية لمتابعة التنفيذ والإشراف على المشاريع ذات العلاقة، إضافة إلى التنسيق مع الجهات المانحة لتأمين التمويل اللازم لمشاريع الربط المستقبلية.
يذكر أن مشروع الربط الكهربائي بين شركة الكهرباء الوطنية الأردنية وشركة كهرباء محافظة القدس انطلق عام 2008 من محطة السويمة على جهد 33 ك.ف وبقدرة تراوحت بين 20 و30 ميغاواط لتزويد أريحا والمناطق المجاورة، ثم جرى لاحقًا تشغيل محطة الرامة القريبة من الحدود، ما رفع الطاقة المصدّرة إلى نحو 80 ميغاواط، وأسهم في تعزيز موثوقية الشبكة وتطوير التعاون الفني بين الطرفين.







