محليات

بدء استقبال طلبات استيراد زيت الزيتون الأحد لسد العجز في السوق المحلية

بوست نيوز : 

 

تبدأ وزارة الزراعة الأحد باستقبال طلبات استيراد زيت الزيتون، في إطار حرصها على تأمين كميات كافية في السوق المحلي وبجودة وسعر مناسبين، نظراً لانخفاض الإنتاج في الموسم الحالي.

وأوضحت الوزارة في بيان صحفي أن استقبال الطلبات سيستمر لمدة 5 أيام، وأن الاستيراد سيكون حصراً من دول الأعضاء في المجلس الدولي للزيتون، التزاماً بالمعايير الدولية وضماناً لجودة المنتج المستورد.

وقال وزير الزراعة صائب خريسات إن موسم الزيتون لهذا العام تأثر بشكل واضح بفعل شح الأمطار والجفاف، ما انعكس على الكميات المنتجة من الثمار والزيت، مرجحاً أن يتراوح الإنتاج بين 17 – 18 ألف طن، مقابل معدل استهلاك محلي يصل إلى 28 ألف طن سنوياً، أي بعجز يقارب 10 آلاف طن.

وبيّن خريسات أن فتح باب الاستيراد جاء بهدف سد هذا العجز وتخفيف الأعباء على المواطنين، مؤكداً أن الأسعار ستنخفض بشكل ملموس، لافتاً إلى أن أسعار تنكة الزيت تتراوح حالياً بين 120 و135 ديناراً، في حين كان من المفترض أن تكون بين 100 و110 دنانير للعبوة 16 كغم.

ودعت الوزارة الشركات والمؤسسات الراغبة بالاستيراد إلى تقديم الطلبات مرفقة بالوثائق المطلوبة، وتشمل:

  • سجل تجاري يتضمن غايات الاستيراد والتصدير وتجارة وتوزيع المواد الغذائية

  • بطاقة مستورد سارية المفعول

  • كشف الضمان الاجتماعي للعامين 2024 و2025

وأكدت الوزارة أن هذا الإجراء يأتي ضمن جهودها لضمان توفر زيت الزيتون والحفاظ على توازن السوق واستقرار الأسعار، إلى جانب متابعة الإنتاج المحلي ودعم المزارعين عبر برامج تسويقية وتوعوية، مشددة على أن فريقاً مختصاً سيتولى مراجعة الطلبات بدقة للتأكد من الالتزام بالشروط، وبما يعزز التعاون بين القطاعين العام والخاص في حماية استدامة قطاع الزيتون باعتباره ركناً أساسياً في الأمن الغذائي والاقتصاد الزراعي الوطني.

وبحسب بيانات دائرة الإحصاءات العامة، بلغ إنتاج زيت الزيتون حتى 1 تشرين الثاني الحالي نحو 1,419 طناً. وتشير البيانات التاريخية للفترة 2012 – 2025 إلى أن المعدل العام لإنتاج الفترة نفسها يبلغ 2,542 طناً.

كما بينت البيانات أن إنتاج شهر تشرين الأول 2025 شكّل 55.8% فقط من المعدل الموسمي العام، ما يعكس أداءً ضعيفاً مقارنة بالسنوات الماضية.

وتُظهر المؤشرات أن موسم 2025 سيسجل انخفاضاً واضحاً في الإنتاج مقارنة بالمواسم السابقة، علماً أن معدل الإنتاج السنوي يقدّر بحوالي 25 ألف طن، فيما وصل إنتاج الموسم الماضي (2024) إلى ذروته التاريخية بنحو 35,828 طناً.

وأكدت دائرة الإحصاءات العامة استمرارها برصد كميات الإنتاج من المعاصر حتى نهاية موسم العصر، من خلال المسح الميداني السنوي بالتعاون مع وزارة الزراعة، بهدف توفير بيانات دقيقة لدعم القرارات والسياسات الزراعية المناسبة.

اظهر المزيد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى