
بوست نيوز :
أكد الاتحاد الأوروبي وكندا، اليوم الأربعاء، التزامهما بدعم إعادة إعمار قطاع غزة، وتعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق سلام عادل ودائم يقوم على أساس حل الدولتين، مرحبين بالاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال قمة شرم الشيخ للسلام التي عقدت في تشرين الأول الماضي.
وجاء ذلك في بيان مشترك صدر عقب الاجتماع الوزاري الرابع بين كندا والاتحاد الأوروبي، الذي انعقد في مدينة نياجارا الكندية، بمشاركة الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس، ووزيرة الخارجية الكندية أنيتا أناند.
وشدد الجانبان على دعمهما المتواصل للمساعي الدبلوماسية الهادفة إلى إحلال السلام وتحقيق الاستقرار في المنطقة، معربين عن تقديرهما للجهود الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة، ولدور الدول الإقليمية الوسيطة في إنجاح الاتفاق. كما أكدا ضرورة التزام جميع الأطراف بتنفيذ مراحله كافة، والامتناع عن أي تصرفات قد تعيق تحقيق أهدافه.
وأكد البيان أن استئناف المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة يمثل أولوية ملحّة، مشددًا على أهمية تسهيل دخولها وتوزيعها عبر المعابر البرية والمسارات البحرية، وتمكين الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الإنسانية من أداء مهامها بحرية واستقلالية داخل القطاع.
كما جدّد الطرفان التزامهما بدعم جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة، داعيين إلى الاستمرار في دعم السلطة الفلسطينية، بما في ذلك تنفيذ الإصلاحات الجارية وتهيئة الظروف لعودتها إلى القطاع ضمن إطار مجموعة المانحين لفلسطين.
وأكد البيان أن تحقيق السلام العادل والدائم يجب أن يستند إلى حل الدولتين، بما يضمن العيش جنبًا إلى جنب في حدود آمنة ومعترف بها دوليًا، وفق قرارات مجلس الأمن الدولي ومخرجات المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية الذي استضافته نيويورك برعاية السعودية وفرنسا.
ودعا البيان إلى تهدئة الأوضاع في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، مطالبًا بوقف عنف المستوطنين الذي طال أيضًا المجتمعات المسيحية، ووقف التوسع الاستيطاني غير القانوني، وإنهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية، مشددًا على ضرورة التزام حكومة الاحتلال بمسؤولياتها بموجب القانون الدولي الإنساني.







