من بيليم إلى التنفيذ: المدن تقود التحول الأخضر من قمة المناخ COP30

بوست نيوز :-
كتبت مها البديني
تشهد قمة المناخ COP30 في مدينة بيليم البرازيلية تحركاً واضحاً نحو التطبيق العملي للالتزامات المناخية، مع تركيز كبير على المدن والبنية التحتية والمياه والاقتصاد الدائري. حمل المؤتمر طابع التنفيذ والشراكة بين الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمعات المحلية.
*المدن في قلب العمل المناخي*
ركزت الجلسات على تعزيز دور المدن في مواجهة التغير المناخي، من خلال إطلاق خطة تسريع الحوكمة متعددة المستويات التي تهدف إلى دمج العمل المحلي والوطني في 100 دولة بحلول 2028، مع تدريب 6 آلاف مسؤول محلي على إدارة العمل المناخي.
الرسالة كانت واضحة: التحول المناخي يبدأ من القاعدة – من المدن والمجتمعات.
*مبادرة “تغلب على الحر*
أُطلقت حملة “تغلب على الحر” بالشراكة بين رئاسة القمة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، لحماية 3.5 مليار شخص في 185 مدينة من موجات الحر الشديدة، عبر خطط إنذار مبكر وتخطيط حضري أكثر مرونة أمام الحرارة. المبادرة تمثل استجابة عملية لتزايد الظواهر المناخية المتطرفة.
*شراكات بيئية من أجل التعافي*
شهد المؤتمر لقاءات ثنائية مهمة، منها اجتماع وزير المياه والبيئة اليمني توفيق الشرجبي مع المديرة التنفيذية لبرنامج UNEP إنغر أندرسن لبحث دعم جهود اليمن في التعافي البيئي، حماية التنوع الحيوي في سقطرى وعدن، وإعادة تدوير مخلفات الحرب.
كما بحث الوزير مع نائب وزير التعاون الدولي الهولندي ستيفن كوليت التعاون في مشاريع المياه والتحلية، أبرزها محطة عدن التجريبية الممولة بـ 63 مليون دولار من صندوق المناخ الأخضر.
*بنية تحتية منخفضة الانبعاثات*
كشفت القمة عن الإطار العالمي للمباني القريبة من الصفر، الذي وقعت عليه دول من بينها فرنسا واليابان وغانا، بهدف تقليل الانبعاثات في مشاريع البنية التحتية والمشتريات الحكومية. ٠
*الاقتصاد الدائري وإدارة النفايات*
أطلقت القمة خطة “لا نفايات عضوية – NOW” بتمويل 30 مليون دولار لخفض 30٪ من انبعاثات الميثان بحلول 2030، مع دمج مليون عامل نفايات
في الاقتصاد الدائري.
وفي فعالية “موتيراو”، جمعت 1000 طن من النفايات الإلكترونية، وتم تدريب 2700 شاب وشابة على الإدارة المستدامة وإعادة التدوير.
أكد أكثر من 80 وزيراً وعمدة مدينة أن التحول المناخي الحقيقي يبدأ من المدن، حيث تصاغ الحلول اليومية وتبنى مستقبلات أكثر استدامة وعدالة.






