محليات

الاردن .. 1.8 مليون مواطن مفعل للهوية الرقمية حتى منتصف 2025

بوست نيوز : 

أكد خبراء تكنولوجيا المعلومات أن تطبيق “سند” الحكومي أسهم بشكل كبير في تبسيط وصول المواطنين إلى الخدمات الحكومية في الأردن، من خلال توحيد الدخول إلى مختلف المؤسسات عبر هوية رقمية وحساب واحد.

وأشاروا إلى أن التطبيق أصبح البوابة الرسمية والوحيدة للخدمات الحكومية الإلكترونية، حيث ساهم في تقليل الوقت والجهد المطلوبين لإنجاز المعاملات، سواء بالنسبة للعاملين في الدوائر الحكومية أو للمواطنين.

وقال وزير الاقتصاد الرقمي والريادة، المهندس سامي سميرات، إن التطبيق يسجل ما بين 3 إلى 5 ملايين حركة رقمية شهرياً، ويخدم نحو نصف مليون مستخدم أسبوعياً، لافتاً إلى أن عدد مفعلي الهوية الرقمية عبر “سند” حتى منتصف 2025 بلغ نحو 1.8 مليون مواطن، مع توفر أكثر من 500 خدمة حكومية رقمية مرتبطة بعدد من المؤسسات. كما تجاوز عدد مرات تحميل التطبيق 3.5 مليون عملية.

وأوضح سميرات أن نسبة الخدمات الحكومية التي تم رقمنتها تراكمياً على مستوى الحكومة بلغت 80 بالمئة، بما يعادل 1920 خدمة من أصل نحو 2400 خدمة مستهدف رقمنتها بحلول نهاية 2026، مؤكداً أن “سند” يسهل وصول المواطنين إلى خدماتهم ومستنداتهم الرقمية مثل بطاقة الأحوال، دفتر العائلة، رخصة القيادة والمركبة، شهادات الميلاد والتعليم، إلى جانب خدمات الدفع والفواتير، من أي مكان وفي أي وقت، دون الحاجة لمراجعة الدوائر وجاهياً.

وأكد أن دمج المستندات الرقمية مع الخدمات الحكومية في منصة واحدة قلل الوقت والجهد والتكاليف، وساعد على تخفيف الازدحام في الدوائر، وربط المواطنين بمنصة رقمية متطورة تتوسع باستمرار، بما يتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي وخطة تحديث القطاع العام.

ومن جهته، قال مستشار تكنولوجيا المعلومات المهندس عبدالحميد الرحامنة، إن مرور خمس سنوات على إطلاق “سند” أظهر نجاح التطبيق في تقديم أكثر من 500 خدمة رقمية تغطي نحو 30 جهة حكومية، مع توفير هوية رقمية موحدة للوصول الآمن والسهل إلى المستندات الشخصية. وأضاف أن المشروع يعد إنجازاً وطنياً للوزارة، وأسهم في وضع أساس متين للتحول الرقمي في الخدمات الحكومية، لكنه دعا إلى تطوير تجربة المستخدم عبر تبسيط واجهة التطبيق، وتفعيل الدخول الموحد، وتحسين نظام تحديث البيانات واعتماد تحديث تلقائي فوري لضمان دقتها.

وأشار الرحامنة إلى أهمية تعزيز حماية البيانات وأمن المعلومات باستخدام تقنيات تشفير متقدمة، وربط الخدمات إلكترونياً بين الوزارات والمؤسسات لضمان معاملات رقمية متكاملة دون الحاجة للمراجعات الورقية. مؤكداً أن الهدف النهائي هو تقديم خدمة توفر الوقت والجهد والمال للمواطن، مع تعزيز الثقة في المنظومة الرقمية.

بدورها، قالت رئيس قسم المختبرات العلمية في كلية الذكاء الاصطناعي بجامعة البلقاء التطبيقية، المهندسة ديانا الطهراوي، إن التطبيق ساهم بوضوح في تسهيل الوصول إلى الخدمات الحكومية، وجمعها ضمن منصة رقمية موحدة، كما أشار إلى الدور المتوقع لتقنيات الذكاء الاصطناعي في تحسين تجربة المستخدم من خلال المساعدات التفاعلية وتحليل البيانات لتقديم خدمات مخصصة، إضافة إلى تعزيز الأمان والتحقق من الهوية عبر تقنيات التعرف الذكي.

وأضافت الطهراوي أن أبرز التحديات تتمثل في ضعف الثقافة الرقمية لدى بعض المستخدمين، وأمن المعلومات، وتفاوت جودة البنية التحتية التقنية، بالإضافة إلى الحاجة المستمرة لتعزيز التكامل بين الجهات الحكومية لضمان استمرارية وسلاسة الخدمات.

من جانبه، أكد المدير العام لشركة الرواد لنظم المعلومات، طارق السفاريني، أن التطبيق وفر الكثير من الوقت والجهد للمواطنين والعاملين في الدوائر الحكومية، مشيراً إلى أن إضافة تقنيات الذكاء الاصطناعي ستسهم في تحسين الخدمات وتقليل التدخل البشري والأخطاء، مع إمكانية تطوير الخدمات بشكل تلقائي، مع التأكيد على ضرورة تطوير التشريعات لدعم التحول الإلكتروني باستخدام هذه التقنيات.

 

اظهر المزيد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى