مسابقة “تمكين” لأفضل تقرير صحفيّ حول عمل الأطفال في الأردنّ للعام 2026.

بوست نيوز :-
عمّان – تُعلن “تمكين للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان”، بالتعاون مع بلان إنترناشونال الأردن، وفي إطار مشروع “مكافحة أسوأ أشكال عمالة الأطفال في الأردن – إشراق 3” المموّل من الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، عن إطلاق مسابقة أفضل تقرير صحفي يتناول قضية عمل الأطفال بمختلف أبعادها للعام 2026، ذلك تعزيزًا للدور الحيوي للإعلام في مناصرة حقوق الطفل وتسليط الضوء على قضيّة عمل الأطفال في الأردن.
وقالت “تمكين” في بيانها إنّ آخر موعد لاستقبال طلبات المتقدّمين للجائزة هو 15/1/2026، مؤكِّدة أنّه لن يتمّ قبول أي طلبات ترد بعد هذا التاريخ.
وبيّن البيان أنّ شروط التقدّم للمسابقة تتطلّب أن يتناول التقرير قضيّة وثيقة الصلة بأحد المحاور التالية: عمل الطفل، أسوأ أشكال عمالة الأطفال، أو الاتّجار بالأطفال لأجل العمل، على أن يكون التقرير معمّقًا في معالجته، مبنيًّا على مصادر موثوقة، ويستخدم أساليب حديثة في السرد والتحليل؛ مثل: تحليل البيانات، والإنفوغراف، والوسائط المتعددة، أو أساليب عرض مبتكرة، شريطة أن يكون قد نُشر في وسيلة إعلام معتمدة (مقروءة، إلكترونية، مسموعة، أو مرئية).
كما أوضح البيان أنّه يشترط أن تكون المادة الإعلامية قد نُشرت خلال الفترة الممتدّة من 1/12/2025 وحتى 14/1/2026، مع السماح لكل صحفي بالتقدّم ضمن إحدى الفئات التالية: الفئة المرئية، الفئة المسموعة، الفئة المطبوعة، فئة الوسائط المتعددة. وستتولى لجنة تحكيم متخصصة تضم إعلاميين وخبراء وأكاديميين تقييم الأعمال المتقدّمة استنادًا إلى معايير مهنية واضحة، وجودة المحتوى، وأثره المجتمعي.
وأضاف البيان أنّ الجوائز ستُمنح للمراتب الثلاث الأولى، داعيًا الصحفيين إلى إرسال موادهم الإعلامية والأعمال المتنافسة إلى البريد الإلكتروني: media@tamkeen-jo.org.
وتهدف الجائزة بحسب البيان، إلى تحفيز الصحفيين على الارتقاء بمستوى التغطية الإعلامية لقضايا عمالة الأطفال، وتقديم محتوى معمّق ومسؤول ومؤثّر يسهم في رفع الوعي المجتمعي وتعزيز الحوار العام حول هذه القضية ذات البعد الحقوقي والإنساني.
وبحسب “تمكين”، تُعدّ عمالة الأطفال إحدى أبرز القضايا الاجتماعية والاقتصادية المعقّدة التي تتطلّب تضافر جهود المؤسسات الحكومية والمنظمات المدنية والقطاع الإعلامي لمعالجتها بصورة شاملة ومستدامة. فهذه الفئة تُحرَم، بفعل الانخراط المبكر في العمل، من حقوقها الأساسية وفي مقدّمتها التعليم والرعاية الصحية، الأمر الذي يعرّضهم لمخاطر جسدية ونفسية قد تنعكس سلبًا على مستقبلهم وفرصهم في الحياة.
وتؤكّد “تمكين” ضرورة اعتماد استراتيجيات متكاملة تركز على إعادة الأطفال إلى مقاعد الدراسة، ومعالجة الأسباب الجذرية التي تدفعهم للعمل وفي مقدّمتها الفقر والبطالة، وتعزيز مسارات التنمية الاجتماعية. كما تشدّد على أهمية مراجعة السياسات والتشريعات الناظمة لعمل الأطفال وتطويرها بما يكفل حمايتهم، بالتوازي مع تنفيذ حملات توعوية واسعة تستهدف أصحاب العمل والأسر والأطفال أنفسهم لتعريفهم بالمخاطر المهنية والقانونية المرتبطة بعمالة الأطفال.
وتدعو “تمكين” كذلك إلى إنشاء قاعدة بيانات وطنية دقيقة وشاملة لرصد حجم الظاهرة وتوزيعها الجغرافي والقطاعي، وتوفير الموارد اللازمة لضمان تمتع الأطفال بحقوقهم الأساسية، ومعالجة العوامل التي تدفعهم إلى سوق العمل، بما يفضي في نهاية المطاف إلى بيئة آمنة ومستقبل أكثر إشراقًا للأطفال.
وجاء في بيان “تمكين” أن المسابقة تأتي ضمن إطار مشروع “إشراق 3” الذي يُنفَّذ بالشراكة مع منظمة بلان إنترناشونال – الأردن، وهي منظمة دولية تُعنى بمكافحة عمالة الأطفال، وتضع هذه القضية في مقدّمة أولوياتها على المستويين الوطني والدولي.
وأشار البيان إلى أنّ المنظمة تدرك، استنادًا إلى خبراتها الميدانية، أن تسرّب الأطفال من التعليم وانخراطهم المبكر في سوق العمل، بوصفهم عمالة غير مدرَّبة وضعيفة الحماية، يضاعف من احتمالات تعرّضهم للاستغلال والانتهاك، ويدفعهم للبقاء داخل دوائر الفقر والهشاشة الاجتماعية، على نحو يُقوّض فرص التنمية المستدامة في مجتمعاتهم.
وأوضح البيان أنّ بلان إنترناشونال تركّز تدخلاتها من خلال برامج تنموية وتعليمية واجتماعية متكاملة تهدف إلى تمكين الأطفال واليافعين، مع إيلاء أولوية منهجية للفتيات بوصفهن الفئة الأكثر عرضة للمخاطر. كما تسعى المنظمة، عبر منظومة تدخلاتها، إلى تعزيز الدور المهني للإعلام في كشف قضايا عمالة الأطفال، وتحليل أسبابها، وإبراز آثارها، ودعم الجهود الوطنية الرامية إلى مكافحة أسوأ أشكال عمالة الأطفال، من خلال تهيئة بيئة آمنة، وتوسيع فرص التعليم، وتمكين الأسر لإحداث تغيير بنيوي ومستدام في حياة الأطفال الأكثر
هشاشة.






